مازاد على حده انقلب إلى ضده ، والإصرار على الحراك بعد تحقيق اغلب واهم المطالب تصرف مشبوه ومحذور، والقصيدة تحذير من العناد لأنه يفجِّرالبلاد.
لقد فَرَطَ الحَراكُ وقَدْ سَئِمْناَ = منَ العَبَثِ المُفَجِّرِ للبلادِ
أما بَصَمَ الرِّجالُ بما أرَدْناَ ؟= لِمَ الضَّغْط ُالمُدَمِّرُ فِي ازْدِيادِ؟
أمَا كَبَحُوا بِعَزْمٍ واقْتِدارٍ = عصاباتِ الخيانةِ والفسادِ ؟
أما سَجَنُوا الذين َبَغَوْا وعَاثُوا = على ارضِ الشَّهادةِ والجهادِ ؟
عِنادُ العابثينَ وقد تَمادَوْا = سَوادٌ في سَوادٍ في سوادِ
كأنِّي أسمعُ الأرزاءَ تَعْوِي = وتَنعِقُ في الجبالِ وفي الوِهادِ
فيا ويلَ الجزائرِ مِنْ بَنِيهاَ = إذا ثارَ الزِّنادُ على الزِّنادِ
سَتنصَهِرُ الأمَانِي في الرَّزَاياَ = وفي وَجَعِ الفَجَائِع ِوالنَّكادِ
وتنهَمِرُ الدِّماءَ بِغَيْرِ حَقٍّ = كأمطارِ العواصفِ والغَوادِي
فهلْ تَاقَ الزَّوَافُ بني المَطَاياَ = إلى لَوْنِ المآتمِ والحِدَاد ؟ِ
وهلْ حَنُّوا إلى زَمَنِ البَلَايَا= وأيَّامِ المجازرِ والرَّمادِ ؟
لقدْ نَخَرَ الجزائرَ أدعياءٌ = يُجيدُونَ التَّطفُّلَ كالقُرادِ
دُهاة ٌيَظْهرُونَ بألفِ وَجْهٍ = لتحقيقِ الرَّغائبِ والمُرادِ
فَهُمْ ضِدَّ الحُمَاةِ شَوَاظُ نَارٍ = وهُمْ ضدَّ الصَّهايِنِ كالجَمادِ
* * *=* * *
حَراكُ القومِ بعدَ الحَسْمِ بَغْيٌ = وشرٌّ مُستَطِيرٌ في العِبادِ
وإصرارُ الذُّيولِ على التَّجافِي = كَحَشْرَجَةِ المَنِيَّةِ في الفُؤادِ
إذا كانَ المُرادُ هناءَ شعبٍ = فبُعْدًا للتَّحَجُّرِ والعِنادِ
نَسَيتُمْ يا وجوهَ الشُّؤمِ فَتْكاً = تَجذَّرَ في المدائنِ والبَوَادِي
فَصِرْناَ في الوجودِ مثارَ هُزْءٍ = عَرَائِرَ للتَّنَدُّرِ في النَّوادِي
فعودوا يا بني الاسلام عودوا = الى نهج التآلف والوداد
ولا تقفوا ذيولا من مخازي = تقود الى الوقيعة والجلاد
فعرابوا البلية يمتطيهم = بنو صهيون هونا كالجياد
ترى الزيطوط يذكي الحقد سعيا = الى بث الفجائع في بلادي
يسوق القوم نحو الهرج ختلا = كاسراب الجنادب والجراد
واسرته تسكع في الملاهي = ولا تشقى برعب او سهاد
يطيل اللغو في الاعلام لكن = يدس الراس ا ننادى المنادي
* * *=* * *
لقد ازفت مصائبنا فهبوا = ايا اهل البصائر والرشاد
وداووا السم في وطن سقيم = بترياق النصيحة والمداد
وقولوا الحق قول الحق فرض = ولا ترضوا بمهزلة الحياد
الا اين الحماة ذوو السجايا = مصابيح النباهة والسداد ؟؟؟