فتحت جراحات البواطن والظواهر
فتحت جراحات البواطن والظواهر
أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه عقرب
كلُّ المعابرِ أغلقتْ،
حتّى دمي مثلَ المعابرْ.
لا تسأليني أين أنتِ؟
فإنَّ أوردتي تجاهرْ.
طلعَ النهارُ ووجهُكِ المنسيُّ
في جسدِ الضياءِ لكمْ مكابرْ.
وأنا بأحلامي أغامرْ.
نصفُ الخيانةِ داخلي،
نصفُ الفضيحةِ رقبتي قبلَ البشائرْ.
رسمتْ تفاصيلُ الوداعِ،
على خيالاتي نوافذُها،
سقطُتُ محطـّماً كندى المحاجرْ.
يقفُ الأنينُ على صلاتي شاحباً،
تقفُ الصلاةُ على دقائقِنا خناجرْ.
دمعي هوىً يفضي إلى المجهولِ
أحوالَ الحظائرْ.
كلُّ المعاني مثلنا،
وتعودُ فارغةً من المضمونِ،
من أجزائِها ومن المناظرْ.
أهملْتُ نصفَ قضيّـتي،
وعلى المواقدِ جنّتي الأولى
كتبْنا شعرَها المسلوقَ،
أيضا خبزَها المحروقَ،
عادتْ تسألُ النسيانَ عن زيفِ المحابرْ.
كلُّ المواويلِ التي مرّتْ هنا،
صوتٌ بآلافِ الحناجرْ.
لا تستمعْ مادمتَ شيطانَ السواترْ.
هذي البلادُ أنا،
ولا أرضى بغيرِ الأم ِّ تحضنني،
وترضعني نشيدَ الحبِّ في رقْصِ الأساورْ.
إيقاعُ أغنيتي يجيزُ تمازجَ الألوانِ والأجسادِ
فوق مرابعِ الإيحاءِ،
والإيقاعُ ترميزٌ مجاهرْ.
وصغيرتي تركتْ ضفيرتَها،
تموجُ مع الليالي،
أشعلتْ قلبي بأسرارِ الستائرْ.
بعْتُ الحقيقةَ في سواقيهمْ،
وأرصفةَ النخاسةِ،
كمْ تساوي؟
إنّها رقمٌ،
ـ بنصْفِ لفافةٍ
وكفى نتاجرْ.
بعدَ الحقيقةِ قدْ تعرّى داخلي،
عجباً لماذا لا أفاخرْ.؟!
تعبَ المسافرُ،ظهرُهُ المحنيُّ يسألُ حِمْلَهُ..
مازلتَ فوق مصيبتي؟!
رغمَ المشاويرَ التي فيها تناورْ.
مازلتَ فوقي جالساً،
آنَ الأوانُ بأنْ تزولَ،
وأنْ تظاهرْ.
أشْعلْتُ لمْسَ أصابعي،
لم يبقَ لي أرضاً سواكِ حبيبتي،
عشتارُ ماتتْ والفصولُ تهاجرُ الأوطانَ،
هل حبّي يغادرْ.؟!
جَرَحَ المُدانُ سواحلاً فوضى،
وأسرارٌ تحاصرُ مركبي،
وأميرتي بنقائها نامتْ تعاشرْ.
إنِّي غريبٌ وجهُكِ المنسيُّ لمسةُ الإيحاءِ،
تعبرُ ثورتي،وأنا أقامرْ.
فخسرْتُ أحصنتي،
وجدّي فارغٌ،
عكَّازُهُ المسلوبُ أضحى سالفاً،
أضحى مهاجرْ.
فصلانِ من بؤسي،
ستكتملُ الرسومُ بلونِها،
والمسرحيّةُ تنتهي،
حين السماءُ تباركُ الأرضَ الجريحةَ،
تستوي كلُّ المقابرْ.
عفواً أحبُّكِ،
أرسمُ الأحلامَ في خيْطِ البدايةِ،
أحلمُ الأنسامَ من عمْقِ السرائرْ.
عذراً أحبُّكِ،
أفتحُ الأبوابَ من كفِّ الصغيرةِ،
قد ْيشعُّ نهارُها،
(توحي لنا بغدِ البشائرْ).
عفواً أحبّك أنتِ فاتنتي،
و آخرُ رغبةٍ بفمِ الدفاترْ.
بوحي بليلي صوتُك المسموعُ،
ينذرُ أنْ أعودَ إلى المنابرْ.
كي أفتحَ التاريخَ،
تدخلُ شمسُنا الظلماتِ،
سوف أرى جمالَك مشبعاً بالروح ِ
مشدوداً مؤازرْ.
يدُكِ البريئةُ أغْلقتْ دربي،
فأينَ مسيرُنا؟
بعدَ الوصولِ،
وكلُّ شيءٍ صارَ خاسرْ.
فمُكِ الجميلُ هدايةٌ،
في ثغْرِكِ الأنوارُ أسرابٌ،
و كلُّ حديقةٍ تحتاجُ قطعاناً وداشرْ.
من يسلبُ الإنسانَ جلَّ وجودِهِ..
أنت ِالتي فتحتْ جراحاتِ البواطنِ والظواهرْ.
قولي على الملأ البعيدِ بأنّنا
قومٌ يخافونَ الصراخَ،
وليسَ فينا واحدٌ،
يحتاجُ إيمانَ الأظافرْ.
من لمْ ينلْ.. بيدِ الحديدِ حقوقَهُ..
سيكونُ كافرْ.