إلى الملحدين مطايا الجهل والعناد والفساد
إلى المؤمنين الذين يحزنهم طغيان الكفر في هذا الزمان
هوامش :
سعداوي : هي نوال سعداوي الملحدة المصرية العاتية التي هلكت مؤخرا
الملكُ للهِ لا يأسٌ ولا ضجرُ = مهما تنطَّعَ أهلُ الكفرِ أو بَطَرُوا
تَمتدُّ تمتدُّ أمواجُ الجحودِ ولا = تعلو على الحقِّ ، إنَّ الحقَّ مُنتصرُ
اللهُ يُمهلُ من يطغى ليأخذهُ = أخذاً عزيزًا فلا يُبقي ولا يَذَرُ
كأنَّ قلبي يرى صرعى العنادِ غدوْا = غُثاءَ سيلٍ إلى الأغوار يَنحدرُ
لا تجزعنَّ إذا عاث البغاة ُفلا = يُثني إرادةَ ربِّ الكونِ من كفرُوا
فإنَّ دنيا بني الإنسان مدرسةٌ = فيها النَّبيهُ وفيها الأحمقُ القَذِرُ
فيها الذَّكيُّ الذي يسمو بِهمَّتهِ = نحو الفلاح، وفيها البُهْمُ والحُمُرُ
إذا رأيتَ رؤوسَ الكفرِ ناتئة ً= تطغى وتمرحُ فالأيَّامُ تنتظرُ
غدا وحتْمًا يطالُ الحقُّ صولتَها = فتستبدُّ بها الأرزاءُ والحُفرُ
غداً تَخِرُّ ، فعدلُ الله يحصدُها = هو القضاءُ يسوسُ النَّاسَ والقدَرُ
فخذْ دروسكَ يا مُرتابُ من أممٍ = عاثوا عنادا فحقَّ القولُ واندثروا
في الدَّهر ما يجعلُ الألبابَ ثابتةً = فيه البشائرُ والآمالُ والعِبَرُ
أين الذين عَتَوْا بالكفرِ ؟ قد هلَكُوا = الأرض تشهدُ والأطلالُ والجُدُرُ
أين الملوكُ الأُلى خرَّت لسطوتهمْ = جباهُ قومٍ أطاعوا الجهلَ ما نَظَرُوا ؟
الملكُ للهِ في أمسٍ ويوم غدٍ = والكافرونَ على دربِ العمى خَسِروا
لو فكَّرَ النَّاسُ ما زاغوا وما جَحَدوا = ففي الحياةِ عقولُ النَّاسِ تُختَبَرُ
في كلِّ شيءٍ براهينٌ تدلُّ على = صدقِ الكتابِ ، فتبًّا للأُلى نَفَرُوا
يا جاحدَ الحقِّ في أرضٍ مباركةٍ = من أين جاءك هذا النُّورُ والمطَرُ ؟
وكيف جئتَ إلى هذا الوجود ألا = تستعمل العقلَ يا من قلبه حَجَرُ
أتّدعي العلمَ في كفرٍ تهونُ به؟ = أهلُ المعارف بالإيمان قد جَهرُوا
أهلُ العلوم رأوا آيات خالقهمْ = فخالفوا النَّفس والشّيطانَ وانتصروا
آياتُ ربِّك والآلاءُ صادعةٌ = بالحقِّ تُنهِضُ من ناموا ومن عثَروا
لكنَّ طائفة الإلحادِ غارقة ٌ= في الغيِّ والبغيِ ، لا وعيٌ ولا حَذَرُ
* * *=* * *
يا أيها الملحدُ المطموسُ من سفَهٍ = فكِّرْ فإنَّكَ منبوذٌ ومُحتَقَرُ
انظرْ فضجَّة سعداوي قد انقطعتْ = زالَ العنادُ وسادَ الصَّمتُ والكَدَرُ
كانتْ تُغامرُ ضدَّ اللهِ نافية ً= حقًّا تجلَّى ، غواها الجهلُ و الوَطَرُ
ها قد أُهيلَ عليها الطوبُ وانتبهتْ = فلتسألوها : وراء الموتِ ما الخَبَرُ ؟