أجل... وُلِدَ البشيرُ
11كانون22014
شريف قاسم
شريف قاسم
في محكم التنزيل : ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ*. فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) 128/129/ التوبة .
وفي الحديث النبوي الشريف : ( كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى ؟ قَالَ : مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى ) .
لم تُضِئْ هالةُ الصَّياحِ أسهدتْه في ليلِه حالياتٌ وتراءتْ معالمُ الشجوِ فيه منه يُستَلُّ مايُبددُ جوعا خذلَتْهُ النفوسُ أبعدَها اللهوُ ... كلُّهم نائمون ، والليلُ مُدمَى ومن الحرمانِ البئيسِ من الشوقِ ... ماوعاها الفتى مُرتَّلَةً تحيي ... لايُخِفْكَ الظلامُ فالمقلُ الظمأى ... وبيوم الإثنين ولَّت عجافٌ ياغيابًا للمزنِ تهمي فتروي فمن المجدِ باسمًا يتراءى ومن الفجرِ والفيافي نيامٌ سمعَ الناسُ نبرةً أرجعَتْها لصداها الجوَّابِ دفْقُ حنينٍ ثِقَلُ الخطبِ ، والمُصابُ بصدري فتثاقلْتُ ، والدروبُ : بعيدٌ ربِّ إنِّي آمنتُ ، لستُ أُجافي فالمثاني غذاءُ روحي ، وظلِّي ماتجاذِبْتُ مَعْ سوى الذِّكرِ يومًا بهرجُ العصرِ لم يشتتْ سُمُوًّا حملوها مذاهبَ الغيِّ إثمًـا واشترتْها نفوسُ مَن نقضوا العهدَ ... كيف لانصبو والهدى أبديٌّ والشَّرايينُ والعيونُ نشاوى لرسولِ الورى البشيرِ رجعنا حقبُ الغفلةِ المريرةِ مرَّتْ ياحبيبَ القلوبِ حبُّك أسمى هو عندَ الأبرارِ دعوةُ عزٍّ ولبغضٍ للجاهليةِ عادتْ وتناحرْنا حول جاهٍ رخيصٍ وتساقطنا على التنافس فيه والقلوبُ التي نريدُ صفاها ولقد ولَّى عهدُ طولِ التَّجافي عادَ للدِّينِ مجدُه ، وتحلَّى وصروحُ الطغاةِ هدَّمها الحقُّ ... والشَّبابُ المنيبُ لله جلَّى هبَّ يشدو للفتح باتَ قريبًـا ياحبيبَ الرحمنِ مولدُك اليومَ ... ماوهنَّا ، ولن نهونَ ، ونرضى أكرمَ الله ركبَنا ، فتعالى قد بذلناها دونَ جنَّات عدْنٍ لم نهبْ جورَهم ولو بلغتْ أرواحُنا ... فتنٌ ساقها البُغاةُ لقومي رحلَ التاريخُ المعفرُ عنها قد أباحوا دمًا ، وجزَّتْ رؤوسًا فالمآسي أشواكُ بغيٍ وظلمٍ ليس هذا الأسى صناعةَ وهمٍ إنَّه الجمرُ في ضلوعِ الثَّكالى إنها المأساةُ التي لم تُدَوَّنْ إنَّها الشؤمُ كلُّه ، وهو اللؤمُ ... ربِّ رحماكَ فالمصيبةُ أدهى ربِّ فانْصُرْ أجنادَك الصِّيدَ واهزم أنست الذكرى ما ألمَّ بنفسٍ إنَّ حبَّ النبيِّ يشقي عليلا فصلاةُ الرحمن تٌزجَى إليه بعُدَ الدربُ والفؤادُ جريحٌ | الراقيفي حنايا المتيَّمِ من أريجِ التنزيلِ والأعلاقِ وتغشَّتْهُ سِحنةُ الإملاقِ لأمانيه ليس حُلوَ المذاقِ ... بوادٍ مافيهِ من صفَّاقِ (1) من أنينٍ ولوعةٍ واختناقِ ...لمحرابِ سؤدُدِ الميثاقِ ... مواتَ السنين في الأشداقِ ...لوهجِ الضُّحى بواقٍ بواقي مااشتهتْها الشعوبُ في الآفاقِ جنباتِ الغبراءِ بالترياقِ بالفتوحاتِ طاهرَ الأعراقِ والنِّداءُ الموَّارُ : أنْ لاتلاقي ! لقديمِ العصورِ ذاتُ النِّطاقِ أزليٍّ جرى به واشتياقِ رَمَيَاني لآخرِ الأرماقِ مُجتَنَاها عن حقليَ المغداقِ بيِّناتٍ من وحيِكَ الرقراقِ إن تلظَّتْ في النفسِ نارُ الفراقِ من حديثٍ في غيرِ هذا الرواقِ بنسيجِ الأفكارِ في الأسواقِ مثل حمْلِ الحمارِ للأوراقِ ... مع الله للهوى البرَّاقِ قد أتانا من ربِّنا الخلاَّقِ والوميضُ الَّلمَّـاحُ في الأشواقِ من متاهاتِ رحلةِ الإخفاقِ وإلى الثُّكلِ كانَ بؤسُ المساقِ في قلوبٍ من دمدماتٍ رِقاقِ وجهادٍ ورفعةٍ وانعتاقِ تطفئُ النورَ في المدى المشتاقِ أو مكانٍ يدعو إلى الإشفاقِ وابتعدْنا عن الإخاءِ الباقي سالماتٍ تغطُّ في إطراقِ مدبرًا لم يعُدْ على الإطلاقِ حاملوهُ بأعذبِ الأذواقِ ... وأهلُ الضلال قيدُ انزلاقِ مالَه من مكانة في السباقِ لايبالي في العصرِ ممَّـا يُلاقي ... نداءاتُ صحوةٍ وائتلاقِ بأفاعيلِ نخبةِ الفُسَّاقِ فوق مافي إغرائِهم من نفاقِ هذه النفسَ ، يالطيب انعتاقِ ... في الفداءِ عظمَ التَّراقي قلبتْهُ دمًـا دموعَ المآقي حينما لم يُطقْ فسادَ السِّياقِ كفُّ أحقادِهم من الأعناقِ وانحدار أطاحَ بالأخلاقِ أو خيالٍ يلوحُ للأحداقِ مالها عن لظاهُ من إعتاقِ في أساطيرِهم على الإطلاقِ ... نيوبٌ تغوصُ في الأعماقِ في ربانا ممَّـا جرى في العراقِ كلَّ أفَّاكٍ من فلول النفاقِ من خطوبٍ آلتْ إلى الإرهاقِ بات من وطأة الأذى في وِثاقِ وحنيني فيَّاضُه واشتياقي إذ يُمنِّيه بانتظارِ العناقِ | المشتاقِ
هوامش :
الصفَّاق : الديك
الترياق : الدواء الناجع
الأرماق : مفرده : رمق ، وهو النفس الأخير للمحتضر