في رثاء فقيد مصر والعروبة والمسلمين
الرئيس الشهيد بإذن الله تعالى الدكتور محمد مرسي .
كتب أحد الأصدقاء :
( ألا يامصرُ فَلتبكِ البواكي )
وطلب إليَّ أن أجيز ، فقلت :
ألا يامِصرُ فلتبكِ البواكي = على هَرَمٍ تَداعَى مِنْ عُلاكِ
إذا قَلْبٌ طَوَى لِلْحُزنِ شَأْنًا = فمَن ياكُربةَ الثَّكلَى طَوَاكِ ؟
وإنْ جَبروا لِوادي النِّيلِ ثكلَى = فهل لِلنيلِ مِن ثكلَى سواكِ ؟
عَزاءً ياكِنانةُ في شَهيدٍ = سَقَى مِن فَيضِ عزته ثراكِ
ملامحُه تقول لِمَن رآها = بِحسبي أنَّني لِلهِ شاكِ
أطَعتُ اللهَ فيكِ على يَقينٍ = بأنَّ اللهَ يَمقتُ مَنْ عَصاكِ
وَصُنتُ عُرَى المَحَبَّةِ فيكِ حَتّى = تَوَلّى الأمرَ مَن فَصَلوا عُراكِ
وَذابَت أمنياتُ النَّفسِ عِندي = لِتَبقى النَّفسُ تَخفقُ في سَماكِ
فَيا نَفسي خَطَبتُ لكِ المَعالي = فَزُهدًا في الدُّنا تَرِبَت يَداكِ
وَداعًا ياكِنانةُ رَغمَ أنِّي = أموتُ وفي شَراييني دِماكِ
ومِمّا زادَني يامِصرُ حُزنًا = بأنِّي في وداعِكِ لاأراكِ