أنت الرّحيمُ إلهنا
10حزيران2021
صالح محمّد جرّار
لم يبقَ من كلِمٍ لديَّ أقولُ
فالفكرُ شتَّتَهُ الأسى وذُهول
فانْظرْهُ رِيشَ بأسهمٍ فتّاكةٍ
نزَفَتْهُ , فهو بهمّه مكبولُ
لو كان همّاً واحداً لحملتُهُ
ولئن عددتُ لكان ذاك يطولُ
عذراً, فما عدُّ الهمومِ بجالبٍ
سكَنَ الفؤادِ , وما لذاك سبيلُ
إلاّ إذا ناجيتَ ربّاً راحماً
فادعوهُ , فهو الواحدُ المأمولُ
وهو الرّحيمُ بعبدِه , يَهَبُ المُنى
– سبحانهُ – فادعوهُ , وهو كفيلُ
فتراهُ يرحمُ زوجةً وحبيبةً
رحلتْ , وهمّي بعدها لثقيلُ
وتراهُ يُخرِجُ (يوسفاً) من سجنِه
فتُحَقَّقُ الأحلامُ والتّأويلُ
ويُجَمُّعُ اللهُ الشّتيتَ بقدسنا
ويعودُ جندُ الحقِّ والتّهليلُ
فنقولُ : جاء الحقُّ يُزهِقُ باطلاً
وتعودُ أمجادٌ لنا وأصولُ
أنت الرّحيمُ , إلهنا , تهب المُنى
وإليك نصمُدُ , والرّضا مأمول
وسوم: العدد 932