على لسان كلّ عربيٍّ يرجو العدل والحريّة
هنّؤوني واغبطوني واحمدوا الله= بجهر القول أو صمت اللسانْ
فأنا أحيا بظلٍّ وارفٍ= وأنا أحيا سعيداً في أمان
حقّيَ الشّرعيّ لا أُحرمُه= فأنا آخذه في كلّ آن
فهو محفوظٌ فلا يغصبني= ذلك الحقّ غشومٌ ذو سنان
وبجهدي واجتهادي آخِذٌ = رايةَ السّبق وما يُملي الرّهان
ليس مَن يسطو على جائزتي=مِن رئيس أو عتلٍّ ذي طعان
* * *=* * *
أنقد الحاكم إن ضلّ لكي=يستقيم السّير أخذاً بالعِنان
فإذا الحاكم يثني خيله= عن مسيرٍ كان في جوّ دخان
عاملاً بالنّصح من بعد هوًى= يشكر الله على رشْد الجَنان
من ذوي التّقوى وأهل الفِطَنِ = يقبل الشّورى وإن ظنّ الهوان
ليس حكم الفرد من مذهبه =حكْمُ فرعونَ طواهُ الحَدثان
خادم للشّعب لا يزعجه=قول من قال غبيٌّ أو جبان
حكّمَ الإسلامَ في سيرته= واقتدى بالرّسْل من غير توان
يا له من حاكمٍ أسعدَنا=فذكرنا عمَرًا تاجَ الزّمان
* * *=* * *
يا له من حُلمٍ عشتُ به= غسَقَ الليل بروضات الجِنان
وأفقتُ من رؤًى وا أسَفا = ذقت فيها الشّهدَ من زهر الأمان
وإذا الحاكم في أمتنا= ينشر الموت بسمّ الأفعوان
* * *=* * *
فمتى تأتي يدُ الحقّ الّتي=تحطم الرّأسَ وتلغي الطّيلسان؟
إيهِ يا شعبأً له أمجاده= أفتبقى راضياً قيدَ الهوان ؟
أفتبقَون قطيعاً غافلاً= ويدُ الظُلاّمِ تودي بالكِيان ؟
وثقوا أنّ الإله معكم= ينصر المظلوم في كلّ زمان
فانصروه كي تنالوا نصرَه= ليس إلاّه نصيرٌ يُستعان
فهو جبّارٌ عزيزٌ قاهرٌ= قال للعالَم كن فالخلقُ كان
وسبيل الله منجاةٌ لكم= وكتاب الله دربٌ للأمان