العيد
30تموز2021
أحمد تيسير كعيد
العيدُ هزَّ مشاعري ، وكياني.
والشوق أَجَّجَ في الحشا أشجاني
جلسَ الغريبُ ، وكل شيءٍ حوله
يبدو غريباً مثل شيخٍ فاني
في ليلةٍ تجلو الظلامَ بنورها
وبقربِ نافذةٍ لها عينانِ
حملتنيَ الأحلامُ في أجوائها
لأرى المنازل عبرها ، وتراني
هذي مدينتنا ، وتلك ديارنا
هذي هي الأبواب في أوطاني
والقلعةُ الشَّماءُ في عليائها
وشهيدها في مسجدِ السلطانِ
وبقربها دار العلوم ، وقد زَهَتْ
أنوارها بالسَّيِّدِ النبهانِ
والخسروية قد أضاءَ نجومها
في الشَّرقِ ، أو في الغَرْبِ للبلدانِ
أما السِّراجُ ، فكان نوراً حافظاً
للدِّينِ ، والأوطانِ ، والإنسانِ
آثارها تحكي حكايةَ أُمَّةٍ
لا تنحني إلا إلى الدَّيَّانِ
إني أرى الشهباءَ تبكي أهلها
تشكو مصيبتها إلى الرَّحْمَنِ
وسوم: العدد 939