الشِّعر ُزاد متاعبي وعذابي = وقصائدي شاطت على الأعتابِ
أوَكلّما عاتبتُ حِباًّ في الهوى = ركبَ الصُّدود لتافه الأسبابِ
أوكلّما قلتُ الحقيقة ناصحاً = قالوا جنيتَ على عُرى الآدابِ
نُصْحُ الذين تَشرَّبوا سُمَّ العِدا = وعتابُهم يا قوم مَحضَ سرابِ
تلكم مواجعُ شاعرٍ ذي غيرة ٍ= يدعو القلوب الى هدى الوهَّابِ
* * *=* * *
عاتبتُها فتذمّرتْ وتململتْ = كفرتْ بعهد الحبِّ والأحبابِ
ما كنتُ أحسبُ أنَّ نخلة يَعْربٍ = تُخفي السّموم وكالحَ الأنيابِ
ما ضرّها لو سامحتْ وترفّقتْ = زرعتْ زهورًا في حروفِ عتابي
فهل اللّباقة ُفي القريض تصنُّعٌ = لتصيُّدِ الأحلام والألبابِ ؟
عنفُ الضّغينة لا يحطّ بأبحري =وهوى التّذمّر لا يصدّ عُبابي
فقصيدتي سيفٌ يناصر أمّتي = بتعقُّب الأعداءِ والأذنابِ
وأرى الخيانة بالحروف جريمة ً = كبرى تعمِّق في الوجود مُصابي
هوَسُ التغزُّل قد تغلغلَ في الرؤى =جرفَ الجموعَ الى سبيل تبابِ
فترى الشّباب مُسفّها ومُتفّها = يَغشى القذارة لاهيا كذبابِ
من يرفع الرّايات في زمن الونى = أمعاولُ التّهديم والارهاب؟
إنِّى نصحتك فاسمعي كلِمَ النّدى = ودعي هواجس َخافقٍ مُرتابِ