جنِّدْ يراعَك للكفاح فإنّنا = في امّة خطفَ الخصومُ شبابَها
فغوائلُ التّغريبِ تسْحرُ لُبَّهم = وتبثُّ فيهمْ غيَّها وعّذابها
بَهرتهم الأهواءُ حتّى أفلسوا = لم يعرفوا لِعُرى الكرامة بابَها
مَن ذا يفكُّ قيودَ امّتنا التي = صنعتْ عقولُ المفلسين مُصابَها
تركوا العقيدة والمكارمَ وانتحوْا = نهْجاً يُقوِّي بالقذاءِ ذُبابَها
كم في العقولِ من السّفاهة والعمَى = فالجيلُ ضيّعَ عزّها وكتابَها
أضحى قطيعا ضائعا في شهوة ٍ= أو شُبهة ٍحبَك اليهود عُبابَها
انظر الى أهلِ الحُروف فإنّهم ْ= حَجبوا بأمراض النّفوس شِهابَها
ذي أنّة ٌمن أمّةٍ مغدورة ٍ= فلمن توجِّه في الوجودِ عِتابَها
أبناؤُها غدَروا وخانوا واقْتفوْا = دربَ العدوِّ وسيّبُوا أعتابَها