ياحيُّ ياقيوم أنت وليُّنا = وبك الحمايةُ إذ طغى الأشرارُ
ومَن احتمى بحماك لم يخش العدا = إن عربدوا بسلاحهم أو جاروا
إنا كفرنا بالطواغيت ابتغوا = ذلاًّ لأمتنا ، ولكنْ حاروا !!!
ياغوث أمتنا لقد جار العدا = ولهم على أبنائها استكبارُ
ذبحوا بنيها ، واستباحوا عرضها = فأتى عليها ــ ياقويُّ ــ دمارُ
وتعاون الحكام والأشرار ... = ...والأعداءُ في الإيذاء والفجَّارُ
وهي استجارت لا بأمريكا ولا = بالروس أو بالغرب بئس الجارُ
وإليك وحدك يمَّمت خطواتها = إذ أنت ــ ربِّ ــ المنقذ القهارُ
أهْلِكْ طفاةً مجرمين تسلطوا = ظلما عليها ــ ربِّ ــ ياجبَّارُ
واستأسدوا ، وهم الثعالب صدَّهم = إيمانُنا والصبرُ والإصرارُ
بشَّار رامي ماهر الوغد الذي = أغراه هذا المجرم الغدَّارُ
وهناك حسني خائن القيم التي = أرواحنا أبدا لها أنصارُ
والأرعن القذر الخبيث معمَّر = وعليُّ هذا الواهم الختَّارُ
والباطني ... شين الشياطين الذي = طردته تونسُ شعبُها الكرَّارُ
وغدا ستلتهم اللظى مذمومهم = عباس ميرزا قد علاه العارُ
ماكان هذا الوجهُ يصلح قائدا = لكتائب التحرير ... تأبى الدَّارُ
وجه قبيح لايروق لقدسنا = والقلب بئس وجيبُه الخوَّارُ
ويدٌ ملطخة بألف قبيحة = وعلى مناكب خبثِه أوزارُ
هذي الزعامات اللئيمة صاغها = للمسلمين ــ عقوبةً ــ كفَّارُ
منوال ماسونيةٍ جهرا لهم = غزل الجناةُ ، ودبَّجَ الجزَّارُ
منذ انطوى علم الخلافة حاكها = أعداءُ أمتنا ، فغامَ نهارُ
الظلم والأحزاب والشَّرُّ انبرى = بلباسه الأوغادُ والفجارُ
ومنافقون لحى الإلهُ بطانةً = فهم الهوى للبغي والمزمارُ
ومنظماتٌ لم تكن إلا أذى = منها وربك جاءت الأخطار
قد قيل جامعة لأمة يعرب = بئست ، وبئس نعيبُها المختارُ
ما مثَّلت إلا طغاةَ شعوبنا = ورئيسها لطغاتها سمسارُ
ولهم منظمة تصاغر باسمها = ذاك الندى والمجد والمقدارُ
كذبٌ وزورٌ ، فالهدى ياويلهم = أسمى وأعلى إذ بنوه خيارُ
أيُمثِّلُ الإسلامَ وجه ضلالةٍ = ويدٌ تُباع بخبثها الأمصارُ !!!
خسئ الطغاةُ فشعبُنا نفض الونى = واستيقظت بالثورة الأبصارُ
واسترخص الشعبُ الأبيُّ دماءَه = ليعودَ معْ قَدَم العلى استبشارُ
ولَّى زمانُ المجرمين ، ورفرفت = راياتُ عـزٍّ ، والفداءُ شعارُ
قل للجناة الأنذلين رويدكم = ماعاد يخدعُ شعبَنا ثرثارُ
قد جرَّبَ العملاءَ لكنْ لم يكنْ = أعمى ، ولم ًُجهل له مضمارُ !!!
تدري الشعوبُ بمَن يخون ومَن يبيعُ . = ... ومَن يراوغُ ، والخطوبُ كِبارُ
وهي التي علمت بأنَّ جهادَها = فيه الخلاصً ، وجندها الأبرارُ
ما أذعنوا لحثالةٍ ممقوتة = أو غرَّهم ــ حاشاهُمُ ــ دولارُ
الشعب ثار فياطغاةُ حسابكم = فيما جنيتُم : سيفُه بتَّارُ
فلقد نحرتم أمةُ قد هابها = فرسٌ ورومٌ ... أيها الفجارُ
ورمتْ أياديكم حضارتها التي = منها تنالُ وتستقي الأفكارُ
يامجرمون : حديث أمتِنا بكم = جمرٌ تلظَّى بالدما و أُوارُ
قتل وتشريد وبغيٌ صارخٌ = أما السجون فبالعذابِ تُدارُ
الله يلعنكم ويحشركم إلى = نار الجحيم فقعرُها فوَّارُ
عثـتم فسادا في البلاد فشأنكم = شأن حقيرٌ ، والمقام صَغَارُ
يامَن تلبَّبْتُم بزينة عهركم = فلعهركم وفجوركم أوكارُ
يارب قد جارورا ، وقد مكروا ، وقد = طاشت عقولٌ عندهم ومُغارُ
مثل المجانين الذين يسوقهم = من غير ما هدف يُرامُ خُوارُ
جأرتْ إليك اليوم أمتُنا فقد = عاثت بها الأنيابُ والأظفارُ
وبك احتمتْ ياربِّ لا بمنظماتٍ .= ... زورُها لفساده آثارُ
تبَّتْ يداهم أجمعين فكلُّهم = بمزادِ بيعِ بلادِنا تجَّارُ