الطبيبُ الإنسان
( قصيدة نظمتُها بمناسبة الذكرى السنويَّة على وفاة الطبيب الإنسان خالد الذكر المرحوم الدكتور نسيب فهد الحاج ) .
نسيبٌ أنتَ للمَرْضَى طبيبُ وَمَن يقصدكَ حقّا لا يخيبُ
تُداوي الناسَ من ألمٍ وَداءٍ وَللآمالِ دومًا تستجيبُ
وأنتَ الخيرُ بل كلُّ الأماني بظلّكَ أنتَ فالفاني يطيبُ
وَذكرُكَ ساطعٌ في الناسِ دومًا تُبَجِّلكَ الضمائرُ والقلوبُ
وَعاملتَ الجميعَ بكلِّ حُبٍّ وَعندَ الكلِّ معروفٌ حبيبُ
تُداوي الناسَ في حُبٍّ وَصدق ٍ شفاءٌ منكَ والحلُّ العجيبُ
وأنتَ البلسمُ الشافي لشعبٍ لِصوبكَ كلُّ مكلومٍ يؤُوبُ
أمامكَ وَلّتِ الأرزاءُ ذعرًا تلاشتْ من مغانينا النّدُوبُ
وفي أوج العطاءِ رحلتَ عنّا وفي أجوائِنا ازدَادَ الشُّحُوبُ
حياةُ المرءِ بالإبداعِ تزهُو ولا يخشى إذا حلتْ خُطوبُ
ربيعُ العمرِ أيَّامٌ وتمضي ويذوي العيشُ والغُصْنُ الرَّطيبُ
أبا فهدٍ رحلتَ بلا وَداعٍ وسادَ الحُزنُ ..كم طالَ النّحيبُ
وَإنَّ الموتَ بين الناس حقٌّ ولكنَّ الفراقَ لنا عصيبُ
وَكأسُ الموتِ قد عمَّ البرايا وَكلٌّ للرَّدَى فيهِ نصيبُ
جنانُ الخلدِ منزلكَ المُفدَّى يفوحُ الزَّهرُ فيهَا والطيُوبُ
جنانُ الخُلدِ للأبرارِ دومًا وفيها العدلُ يرتعُ لا الحُروبُ
وسوم: العدد 970