( تم افتتاح غرفة باسم رابطة الأدب الإسلامي العالمية في تركيا فرع سوريا ، بجهود الأخ الأديب الأريب أبي حفص الأستاذ عمر محمد العبسو حفظه الله ومن معه من كرام الإخوة رجال الأدب الإسلامي المجيد ، نسأل الله لهم التوفيق ، وإليهم هذه الأبيات تحية حب وتقدير ) .
تحلو طيوبُ الشعرِ والفرسانُ = أغنى الهدى دنياهُ والإيمانُ
وبه هفتْ للعالمين رسالةٌ = يروي لذيذَ رويِّها الإتقانُ
باركْ لهم خطواتِهم نحو العلى = إذ فاضَ بالكَلِمِ الأثيرِ لسانُ
الأوفياءُ لدينِهم ولأمَّةٍ = باتتْ تعكِّرُ عيشَها الأحزانُ
ويغرِّدون وللمعاني نفحةٌ = كالجُلَّنارِ تضمُّها الأردانُ
يامرحبا بأولي الحِجى في موئلٍ = وكأنَّه بربيعه بستانُ
هو للعقيدةِ وانبعاثِ جلالِها = ولحفظِها قد أُنزلَ الفرقانُ
والسُّنَّةُ الغراءُ هَدْيُ نبيِّنا = صلَّى عليه المنعمُ المنَّانُ
في سِفرِ شِرعتِنا المآثرُ أينعتْ = فالعلمُ بعضُ السِّفرِ والعرفانُ
وتُنالُ للقومِ الكرامِ دِلاؤُها = يُسقى بأحلى دفقِها الظمآنُ
وعلى مباهجِها الجميلةِ أهلُها = يُزجَى لهم إذْ تزهرُ الأفنانُ
ولأنفسٍ طابتْ وطابَ حضورُها = في ظلِّ رابطةٍ لها ميدانُ
أدباؤُها الأبرارُ أهلُ مكانةٍ = في أمَّةٍ دستورُها القرآنُ
وعن الحِياضِ يصونُها شعراؤُها = ونداؤُهم لم يطوِه الطغيانُ
صاغوا قصائدَهم على نورِ الهدى = فحروفُها عمَّا يسيءُ تُصانُ
والشعرُ يُرضَى إنْ تلألأ وجهُه = وبهاؤُه الإفصاحُ لا الإذعانُ
ولربَّ قوَّالٍ غوى بكلامِه = أو هامَ يطوي زيفَه الخسرانُ
أو قال والأيامُ تنفي زورَه = والزورُ أغرى أهلَه البطلانُ
تأبى الحقيقةُ أن تُقادَ برسنِه = أو تُستَذَلَّ لبغيِه الشجعانُ
أحبابَنا أهلَ البيانِ ترنَّموا = بالشعرِ حيثُ تُشَنَّفُ الآذانُ
سوقُ البيانِ بكم تسامى وارتقى = شأوًا ومنبرُ عزِّه يزدانُ
والأُمسياتُ تسرُّ أربابَ النُّهى = إن بارك استحسانَها الرحمنُ
وتحيةٌ لأديبِنا الغالي أبي = حفصٍ شدا وكأنَّه سحبانُ
نادى لغرفته القشيبةِ أهلَها = فأجاب صوتَ نشاطِه الأخدانُ
لتُقامَ للأدبِ الرفيعِ منازلٌ = يهفو لطيبِ ظلالِها الأعيانُ
من كلِّ فذٍّ لايبيعُ فخارَه = لمضلِّلٍ قد غرَّه الشيطانُ
فاسلمْ أيا عمرَ العطايا جمَّةً = تترى وهذا الإرثُ والبرهانُ
آليتَ إذْ تأتي إلى أكنانهم = فتنفستْ بالبهجةِ الأكنانُ
ترجو السيادة للبيانِ وقد أتَوا = بجماله يحدوهُمُ العرفانُ
كم من أديبٍ جئتَ أنتَ بما لَه = من صولةٍ قد لفَّها النسيانُ
أو شاعرٍ يطوي قصائدَه على = مضضٍ وفي أحنائه نيرانُ
يأسى على وطنٍ تمزَّق شملُه = ورمى علاه الفرسُ والرومانُ
لكنَّه أمرُ المهيمنِ إنما = لبزوغِ صبحِ الأوفياءِ أوانُ