مؤتمر الفنكوش
مؤتمر الفنكوش
أشرف محمد
" الفنكوش " في العامِّية المصرية صارت مُصطلَحاً يشير إلى الوعود الخادعة و إلى مشروعات السراب و الأوهام أو الغش ، و قد أطلق الكثيرون هذا الاسم على ما يُسمَّى بالمؤتمر الاقتصادي الذي عقده السيسي قائد الانقلاب في شرم الشيخ في مارس 2015 ، طامعاً أن يستردَّ فيه ثقةً زائلة و شعبيةً متضائلة و شرعيةً متهلهلة ، بعد تتابع إخفاقاته و فضائح تسريباته التي أظهرت خيانته و سرقاته وفشله و استخدامه لمنصات القضاء و شاشات الإعلام و أسلحة الجيش و الشرطة في الظلم و الكذب و التزييف و البطش و العمالة ، و قد دعا في هذا المؤتمر دولا كثيرة غنيةً أو فقيرة ، منهم من جاء للشهرة و الاستماع ، و منهم من جاء تحدوه الأطماع لمؤتمرٍ أسماه الأحرار في مصر " مؤتمر بيع مصر " ، لكثرة ما قدَّم السيسي فيه للأجانب من تسهيلات ، و فتح المجال فيه للتملك لكل الجنسيات
ماذا بربِّكَ حكمُ انقلابٍ قد مضى و له الفضائح قد بَدَت و اليوم جاء زعيمُهم جمَع الوفود مُخادعاً جاؤوا لِشَرْم الشيخ حشد الوفود لعلَّها و البعضُ جاء مُجامِلا و البعض جاء إلى العَشاء و البعضُ جاء برشوةٍ أما الذئاب فقد أتت إذ هذا قائد الانقلاب ليُعيدَ مِن شعبيةٍ ليُزيلَ آثاراً لتسريبِ ماذا سنرجو من خَئونٍ ألغى إرادة شعبه و أتى المظالم كلَّها أَوَ مِن وراء الغدر هل * * * جاءت لهم من قبلُ أموالٌ ماذا يفيد المالُ إن من قبل جاء المال أضعافا ما نالنا منه سوى أو رفعُ أسعارِ الوقود أو رفعُ دعمٍ عن فقيرٍ و ترى الطوابير التي من ينتزع أنبوبةً أو رفعُ راتب ضابطٍ كم أقنعوه بأن إسلامَ و الباقي يُسرقُ عند قادة تسريبُهم كشف الحقيقةَ و الشيء لا يستغربُ المال من غير الأمانة عشرات ملياراتٍ انتُهبت * * * بالأمس قد وعدوا الوعودَ وَعَدوا بمليونٍ من الشقق معها ملايين الفدادين معها علاجٌ بالكباب و اليوم يُخلَفُ وعدُهم يا مَن تُصَدِّقُ وعدَهم أفلا رأيتَ الخلْفَ في * * * و انظر إلى تلك المشاريع فعَلى الثَّريِّ أو الغريبِ إذ جلُّها استهلاكُ ثروتنا و تُقيمُ منتجعاتِعهم و تقيمُ للجولف الملاعبَ و تقيم مارينا الجديدة هُم بالمواطن ليس فيهم * * * و يُنَفِّذُ المشروعَ بالأمر إذ لا مُعَقِّبَ عندهم فبكم تُباع مُقَدَّرات و لماذا كلُّ تعاقداتِ لا تقلقوا فغداً يُسَرَّبُ * * * و هناك في الأمر ارتيابٌ أوما سمعتم قبل ساعاتٍ ليُمَكِّنَ المستثمرَ ليكون مالكَ أرضنا فتح المجال لمن مِن ماذا يُخطّط يا ترى * * * يا أهل غزةَ إننا قد كان مؤتمرٌ لغزةَ من أجل إعمارٍ لغزةَ لكن قائد الانقلاب بعد استضافة وفدكم فإذا به عن عَوْنكم بل صار يعزلُكم عن الدنيا و يدُكُّ سيناءَ و يقصفُ هذا ليعزلَكم ليسهلَ ليُطيع سادته اليهود هيهات غزة هاشم * * * من جاء يطمع في انتهاب فالشعب في عزمٍ على و بإذن ربي سوف يسقط و يقول مجرمُهم هنا مِن بعد ليل الانقلابِ و تعود مصرُ لأهلها | تنتظرمِن عقد ذاك زمنٌ عليه و ما استقر مما تسرَّبَ و اشتهر ليقولَ مصرُ ستزدهر و البعض صفَّقَ و انبهر للإعلان في طبلٍ و زمر تهبُ الحياةَ لمُحتضِر أو جاء يلتقطُ الصُّوَر مُكَثِّراً جمعاً حضر أو جاء يشكو حال فقر (1) ترجو الغنيمة تحتكر يبيع مصرَ و يفتخر سقطت و باتت تنحدر الفضائحِ ينتشر قد أعدَّ المؤتمر برئيسه الأعلى غدر و لقد تبجَّح بل فَجَر ترجو نباتاً أو ثمر * * * و ليس لها أثر يأخذْه باغٍ ما استتر لضِعفِ اثني عشر (2) قهرٌ لشعبٍ كم صبر أو الطحين أو الخُضر ذاق ألوان الضَّرر وقفت لغازٍ تنتظر للغاز فاز و قد ظفر كي يستمرَّ بلا ضجر العباد هو الخطر الانقلاب و يُدَّخر و الخفِيُّ لنا ظهر من معدنٍ عَفِنٍ قذر لن يكون له ثمر فكيف اثنا عشر * * * و أعلنوها للبشر الفواخر تبتكر الجديدة تزدهر و " كفتةٍ " فيها نظر و بلا بيانٍ يَعتذر في وهم هذا المؤتمر وعدٍ لهم من قبلُ مر * * * التي قد تنتظر أو المُقامر تَقتصر و ليس لها ثمر و هنا النُّجوع بها الحُفَر كي تغيظَ من افتقر رغم وفرة ما شغر مَن تعاطف أو شعُر * * * المباشرِ مَن " هَبَر" للانقلاب إذا أَمَر بلادِنا و بأيِّ سعر الانقلاب هنا بِسِر سِرُّهم أو ينتشر * * * قبل هذا المؤتمر قراراً قد أُقِر (3) المُحتلَّ ممَّا قد حُذِر و ديارنا بزهيد أجر الصهيون أو غربٍ حضر من أجل بيع تراب مصر * * * معكم لَننكرُ ما بدر قبل ذلك قد أُقِر بعد تدميرٍ و ضُر بكُم كعادته غدر و الوعد كان هنا بمصر بخيانةً صَرَفَ النّظر و يمنعُ مَن عبر بالقواذف و الشَّرر ضربُكم ليلاً بغدر كأنّ ذاك عليه نذر لا لن تذلَّ و تنكسر * * * الخير في بلدي خَسِر خلْعِ انقلابٍ قد أَصَر كلُّ كذابٍ أَشِر أين المفرُّ و لا مَفَر نرى بشائرَ نورِ فَجْر بلدَ الأمان لكل حُر | المؤتمر
1 - من الدول التي دُعيت للمؤتمر عشر دول مصنفة أنها من الأكثر فقرا في العالم