دَقَّتْ طُبُولُ مخاوفي فدعاني= اهْدأْ فإنكَ في جِوارِ أمانِ
عبدي كفيتُكَ طولَ عُمْرِكَ مُؤنةً= ودفعتُ عنكَ مَرَارةَ الأحزانِ
ومنحتُ قلبَكَ عَزمةً وصلابةً= تكفيكَ عِندَ تَقَلُّبِ الأزمانِ
كمْ عُدتَ أقوى في المَكَارهِ ثابتاً= صَلْباً على التحطيمِ والذوبانِ
وعفوتُ عنكَ الدَّهْرَ لمّا جِئتَني = بالتَّوْبِ رغمَ فداحةِ العصيانِ
وغسلتُ ما قد شابَ قلبَكَ مِن هوىً= لِتعودَ أبيضَ ناصعَ الإيمانِ
يا رب إني كم عصيتُكَ سيّدي= وتعثرتْ قدمايَ في الأدرانِ
ومشيتُ خلفَ غوايةٍ وجهالةٍ= مستسلماً لوساوسِ الشيطانِ
لكنَّ حِلْمَكَ غرَّني يا خالقي = وجلالُ عفوِكَ واسعَ الغفرانِ