شُلَّتْ يَمِينُكَ أيُّها الأَسَدُ
21كانون12013
د. محمد عناد سليمان
شُلَّتْ يَمِينُكَ أيُّها الأَسَدُ
د. محمد عناد سليمان
شُلَّتْ يَمِينُكَ يَا بُشَيْرُ ضَيَّعْتَ شَعْبًا وَرَضِيْتَ بِذِلَّةٍ قتَّلْتَ كَهْلاً، وَحَرَمْتَ رَضِيْعَةً أَضْحَتْ وَحِيْدَةَ دَهْرِهَا فِي بَلَدٍ قَدْ غِابِ مِنْ ذِكْرَاهَا قَلْبٌ صَادِقٌ يَتَّمْتَ طِفْلاً، وَسَرَقْتَ سَعَادَةً مَا كُنْتَ تَدْرِي أَنَّ عِزَّةَ قَوْمِهِ مَا زِدْتَ ذُلاًّ إلاَّ زَادَ كَرَامَةً هَدَّمْتَ بَيْتًا، وَصِيَاحُ أَهْلِهِ مَزَّقْتَ شَمْلاً وَنَثَرْتَ عُقُودَهُ أَحْرَقْتَ أَرْضًا وغَدَرْتَ بِأَهْلِهَا | الوَلَدُسَطَّرَت ظُلْمًا، قَدْ رَوَاهُ أَثْبَتَّ أَنَّ الأَسْدَ عَبْدٌ أمْرَدُ أَضْنَاهَا بُؤْسٌ، وَذَوُوهَا اسْتَشْهَدُوا لَم يرْعَهَا، لَم يِسْمُ مِنْهُ أَحَدُ لَمْ تَدْرِ أَنَّ اليَوْمَ يَوْمٌ أَسْوَدُ بِغِيَابٍ أَهْلٍ مِنْ حَمِيمٍ رَقَدُوا تَأْبَى الرُّكُوعَ، مَا لِإنْسٍ سَجَدُوا يَبْغِي هَوَاهَا، وَهْيَ مِنْهُ الوَتَدُ يَرْوِي جِرَاحًا، مَا لَهُمُ سَنَدُ بَيْنَ الرَّدَى، وَالمَوْتُ فِيْهِمْ مَرْصَدُ الشَّعْبُ أَصْلٌ، والتُّرَابُ يَشْهَدُ | الْمَشْهَدُ