بمناسة السنة الهجرية الجديدة اهدي هذه القصيدة إلى: الأمة الإسلامية حاملة رسالة الله للبشرية = إلى عقلاء وحكماء العالم .
الأرضُ تشكو وطأةَ الأحزانِ = الأرضُ تغرقُ في قذى الأدرانِ
فالإثمُ سيلٌ هادرٌ هدَّ الهنا = لا بلْ محيطٌ صاخبُ الشُّطآنِ
استيقظوا يا مسلمون فإنَّها = حربُ ال ي ه و د على هدى القرآنِ
استيقظوا يا مسلمون فقد سطا = جنسُ الأذى بالفتك والبهتانِ
استيقظوا يا نائمين فقد بدا = نابُ العدوِّ الحاقدِ الفتَّانِ
إنَّ ال صّ ه أ ي ن ة الألى نشروا الرَّدى = ينوون دَحْرَ الحقِّ والإيمانِ
ينوونَ غرسَ الكفر في أجيالنا = ينوون قتلَ الخير والإحسانِ
ينوونَ تدميرَ العقيدة ويحكمْ = وإبادة الأخلاق في الإنسانِ
يا مسلماً أنت الوَصِيُّ على الهدى = قم تنتصرْ بالعقل والعِرفانِ
لا تتركِ الأرضَ الحنونة للوغى = والظُّلمِ والآثامِ والأحزانِ
قم طهِّرِ الألبابَ من أدرانها = لا تَطْهُرُ الألبابُ بالإ دهانِ
الكفرُ يا أهلَ النُّهى عمَّ الدُّنا = والظُّلمُ والإخباتُ للشَّيطانِ
واللهِ ما عاثَ البُغاةُ سِوى بما = طالَ الورى من خِسَّةِ الخِذلانِ
فالظَّالمُ المغرورُ يمرحُ طاغياً = يَرمي بني الإسلامِ بالأضغان
أتى يسوقُ لذبحهم عُرْبَ العمى = وجحافل الأوباشِ والجرذانِ
وأتى ليدفنَ دينهمْ وخِلالَهمْ = بفريقِ غدْرٍ فاسقٍ خوَّانِ
وأتى يُظاهرهُ الشيوخُ ومن غوى = من باع أهل الحقِّ للصُّلبانِ
وأتى يُناصره ملوكٌ أفلسوا = رهنوا العقيدة في هوى السُّلطانِ
يا مسلمون سلامُكم في دينكمْ = لا تتبعوا ال صُّ ه ي و ن كالصِّبيانِ
عودوا إلى دينِ الحقيقةِ والهدى = تقضُوا على الآلامِ والأشجانِ
عودوا إلى نهجِ الكتابِ ونُورِهِ = فبه هناءُ الجنِّ والإنسانِ
إن تَلزَموا نهجَ العقيدة ترشُدوا = وتُخلَّدُوا في الحورِ والأفنانِ
أو تخْذلوهُ فويلكم مِنْ وَطْأةٍ = بالذلِّ والآلامِ والنِّيرانِ