أنا والليل والعبرات
14كانون12013
خديجة وليد قاسم
خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار)
أنا و الليل و العبرات تلاقيني الخطوب بها أقاسي و تكويني بنار كم أراها و تجلدني بسوط يا لكربي فأغدو كالرياض بلا زهور ولا أنسام تنسيني شجونا هي الصحراء تُذبلنا بحرّ فذا قلبي تشظّى من نبال و ذا جسدي تمزق من سياط تنوء الروح بل تغدو يبابا كما الأشجار قد ذبلت تراها فلا ماء يروّيها لتحيا بإحياء لحسن قد توارى و ليلي إذ به أغدو كطفل لصدر يحتويني كي يداوي ترى هل يستجيب إلى رجائي يطوّقني بزهر من أمان هناء الروح مذ ولّى عراني فتسقيني الدموع لظى مريرا أقاسيها فلا ألقى ملاذا فتهفو مهجتي نحو الأعالي ألا ليت الصفاء يزور قلبي | صرنا كمثل قصيدة من غير صنوف مشقة من كل لون يزيد أوارها همي و حزني يئن القلب من هول و غبن تجملني و لا طير يغني ولا بدر ينير ظلام سجني و تلفح روحنا بهجير طعن فليست تُجمع الأشلاء مني يئن مرارة من قيد وهن تصعّد في الورى تنساب عني يلوح قوامها من غير حسن و لا زاد يغذّيها و يُمني فما فاد الرجاء و لا التمني رهيف أرتجي دفئا لحضن جراحا أنبتت شوكا بغصن و يأتي يمسح الأحزان عني بلا خوف لبعد أو لبين غزير الدمع كالشلال يقني يشق لهيبها عيني و جفني ليحنو أو يذود ببعض منّ تناجي ترتجي إصلاح شأني فيشرق بهجة و تقر عيني | لحن