عائد إلى الوطن
07كانون12013
ظلال موسى الإبراهيم
عائد إلى الوطن
ظلال موسى الإبراهيم
بعد عقود طويلة في الغربة .. عاد الكثير منهم إلى أرض الوطن .. أعزاء .. مرفوعي الجبين ..
ولكل منهم مع عودته ؛ قصة و حكاية .. وفرحة لا تضاهيها فرحة ..
.. خفق قلبي .. واغرورقت عيناي .. عندما رأيت والدي الحبيب يدخل لاول مرة إلى بلده الغالي سوريا وهو يقف بين أهله وأحبابه .. وعلى ترابه الحنون الطيب الطاهر .. بعد فراق دام أكثر من ثلاثين عاما ...
مشاعر لاتوصف .. اختزلت سنين الغربة كلها بآلامها وآمالها .. وحلوها ومرها .. و الحكايات الطويلة عن أرض الوطن ......
وكأنني به الآن .. عائد ؛ لتعود تلك الحكايا للحياة من جديد...
قد نلتَها عند اخضرار واعقد لواء النصرِ فيها بيرقاً أشعل قناديل الضيا مزهوَّةً هلِّل وكبِّر واملأ الدنيا صدىً قد نلتها بالعزِّ رغم أنوفهم جلجل بقول الحق زلزل قلبهم واجعل شموخ العزِّ يُلجِمُ صوتهم نحن الذين إذا مضوا بسبيلهم وإذا طغى الباغون كنا لُجَّةً لم نخشَ يوما ظلمهم أو بغيهم ما ضرنا يوما صليل حرابهم الله غايتنا على طول المدى إنا على العهد الوثيق سبيلنا أو أن ننال شهادةً نرقى بها ياثورة الحرار أنت فخارنا هاهم شباب الحق شدوا عزمهم رباه طال الليل وازداد الدجى فالقلب مشتاقٌ لعَودٍ أحمدٍ | العودِ فاهْنأْ بها وبظلِّها الممدودِ يُرسي الهدى ويبيدُ كلَّ حقودِ وارفع جبين الفخرِ بعد سجودِ بلهيب صوتك بين كل حشود هذا _ لعمري _ درب كل رشيدِ واصْكُكْ مسامعهم بصوت رعودِ ويذلُّ رأس مكابرٍ وجَحودِ سمع العدا منهم زئيرَ أسودِ هيّاجةً , لاتنحني لسدودِ فقلوبنا شَرِبتْ بحارَ صمودِ كلا , ولم نرضخ لذلِّ قيودِ الله أكبرُ ,, ياجحافلُ عودي نصر لدين الله والتوحيد في جنة الفردوس دار خلود وضياؤنا من بعد طول رقود واستبسلوا طوعا لكسر قيود فأذن بفجر صادق وجديد يجلو الظلام بفجره المنشود |