دمعة وفاء على شقيقي الأثير الحبيب الشيخ محمد علي السيد
تقبله الله في الشهداء الصالحين، آمين
قلت هذه القصيدة في رثاء أخي هذا العزيزعلي والأثيرعندي، العالم الأديب الأزهري الأريب المثقف الحافظ لكتاب الله تعالى، صفوة أسرتنا أسرة أل محمد السيد؛ الذي استُشهد أغلب الظن سنة1424هـ = 2003م بعد ذهابه تلبية لواجب الدفاع عن إخوانه في العراق، ضد الغزو الأمريكي الغاشم له، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه، آمين.
1- لِيَبْكِ الفَضْلُ و الشَّرَفُ المَرُومُ
و تَأسَ المَكْرُمَاتُ ، كَذَا الحُلُومُ
2- و يَنْعَ العِلْمُ مَعْهُ ذَوُو المَعَالِي
كذاكَ النُّبْلُ ، و الخُلُقُ الكَرِيمُ
3- و يَرْثِ الشِّعرُ و الأدَبُ المُصَفَّى
و تَنْعَ فَتًى تُعَانِقْهُ النُّجُومُ
4- فَتَى العَلْيَا مَنِ اللهُ اصْطَفَاهُ
لِجَنَّاتٍ ، و إنْعَامٍ يَدُومُ
5- يُنَعَّمُ مَعْ خِيَارِ الخَلْقِ طُرًّا
و لا خَوفٌ عَليهِ ، و لا هُمُومُ
6- بِرَوضاتٍ ، و خَيْراتٍ حِسَانٍ
مَعَ الرِّضْوَانِ يَا نِعْمَ النَّعِيمُ!
*********
7- أخِي الغالِي مُحَمَّدُنا عَلِيٌّ
شَقِيقِي الصَّالِحُ الشَّهْمُ الحَلِيمُ
8- سَمِيُّ العارِفِ المَسْعُودِ مَن قَدْ
زَكَتْ مِنهُ الفَضَائلُ و العُلومُ
9- تَرَدَّى الحُسْنَ في وَجْهٍ وسَمْتٍ
بِأخْلاقٍ هِيَ المِسكُ الشَّمِيمُ
10- جَمَالٌ يُوسُفِيٌّ هاشِمِيٌّ
و زانَ جَمَالَهُ الخُلُقُ الكَرِيمُ
*********
11- طَلِيقُ الوَجهِ، ذُو كَرَمٍ وتَقْوَى
حَيِيٌّ ، عالِمٌ ثَقِفٌ فَهِيمُ
12- يُقَابِلُ كُلَّ مَن يَلقَى بِبِشْرٍ
و وُدٍّ خالِصٍ ، و نَدًى يَدُومُ
13- و بِالآدابِ ؛ مِن شِعْرٍ و نَثْرٍ
لَهُ عِلمٌ ، و مَحْفُوظٌ عَظِيمُ
*********
14- عَلَى أرْضِ العِراقِ قَضَى شَهِيدًا
تُظَلِّلُهُ الكَرَامَةُ ، و النَّعِيمُ
15- و جَادَ بِنَفْسِهِ - لِلَّهِ - سَمْحًا
و رَيْعَانُ الشَّبَابِ - بِهِ - مُقِيمُ
16- و لَمْ يَأبَهْ لِدُنيَا ، أو حُطَامٍ
فَقَدْ طَمَّ البَلَا ، و بَغَى الظلُومُ
*********
17- غَزَانَا الأمْرِكَان الهُوجُ بَهْرًا؟!
بِصُقْعِ الرَّافِدَينِ عَثَا الغَشُومُ؟!
18- و دَنَّسَهُ العُلُوجُ ، و دَمَّرُوهُ
و سَاعَدَهُمْ "رِغَالٌ" قَدْ أقِيمُوا
19- مِنَ المُحْتَلِّ قد نُصِبُوا لِحُكْمٍ
و كَيفَ يَلِيهِ خَوَّانٌ أثِيمُ؟!
20- فهُمْ وُكَلاؤُهُ وُضِعُوا بِعَمْدٍ
رَوافِضُ فاسِدُونَ ؛ لِيَستَدِيمُوا
21- لِتَخْرِيبٍ ، و تَقْسِيمٍ أعِدُّوا
و إفْسَادٍ ، بِهِ شَهِدَ العُمُومُ
22- و مِنْ إيرَانَ عَاوَنَهُمْ "مَلَالٍ"
حَوَانِقُ ؛ قدْ غَلَتْ مِنهُمْ سُمُومُ
23- مَرامُهُمو "هِلَالٌ رافِضِيٌّ"
مِنِ ايرانٍ - إلَى شَامٍ - يَقُومُ؟!
*********
24- إلَهِي ! رُدَّ كَيدَهُمُو لِنَحْرٍ
و دَمِّرْ مَكْرَهُمْ ؛ كَيْلَا يَقُومُوا
25- ونَصْرَكَ خَالِقِي ! لِمُجَاهِدِيهِمْ
فَأنتَ القادِرُ الأعْلَى العَظِيمُ
26- و مُنَّ على أخِي بِجِنَانِ عَدْنٍ
فإنَّكَ بَارِئِي ! الرَّبُّ الكَرِيمُ
27- كَذَا رُفَقَاؤُه ؛ شُهَدَا عِرَاقٍ
قَنَادِيلُ الهُدَى ، و هُمُ النُّجُومُ
28- كذا أحبَابُهُ ؛ مِن عارِفِيهِ
فإنَّكَ سِيِّدِي ! نِعْمَ الرَّحِيمُ
29- و أعْلِ لِرَايَةِ الإسْلامِ و احْفَظْ
بِلَادَ المُسْلِمِينَ أيَا عَلِيمُ !
*********
وسوم: العدد 1030