العروبة المنسية

أين العروبة أين العرب ياعرب=أين الملاحم والثارات والحرب أين الأماجد والأمجاد في ظفر=من العروبة أين الزحف والرعب أين الألى رفعوا الرايات قانية=فكان نصرهم المحتوم والغلب أين المنابر والآيات دانية=أين المواهب أين الشعر والأدب أين العروبة أين العرب قاطبة=أين المواعد أين الرفض والغضب تلك المواهب هانت في مواعدها=عرقوب صاحبها واللهو واللعب فليس فيها من الإسلام مرحمة=وليس فيها من الإقدام محترب تلك الحقيقة لا شك يداخلها=ويجحد الحق من إيمانه خرب هي الحقيقة في الأوطان ساطعة=كالشمس ينكرها من سعيه تعب هي العروبة أودت في مواطنها=فليس يدركها من حظه ترب يا أيها العرب ما للعرب من وطن=وما لهم في طريق المجد ملتحب ضلوا السبيل وخاضوا في مهاترة=عجفاء لا نعم فيها ولا حلب ضاعت فلسطين هل تدرون محنتها=ضاعت فلسطين فيكم أيها العرب ذوقوا إذن ذل عيش في مضاعفة=من الهوان فلا نصر ولا غلب نلك المحارق في الأوطان موقدة=هل تجحدون بها أنتم لها حطب يا أيها العرب كفوا عن مجامعكم=ما في المجامع إلا الصمت والصخب ما كل ما يتمنى العرب مرتقب=تجري الرياح بما لا تشتهي الخطب يا أيها العرب هل في العرب معتصم=يقول حي على الهيجاء يا عرب يقول غزة في الإصرار تلهمني=من الملاحم ما لا يدرك الذنب يا أيها العرب ما للعرب من وطن=إن لم يكن لهم الإقدام والغلب تاهوا وتاهت من البلوى مواطنهم=فكلهم من رعاش الخوف مضطرب يا أيها العرب هبوا في ململمة=للفتح وجهتها بالنصر تعتصب تزلزل البغي في يوم بذي رهج=وتنذر الغرب نارا حرها غضب يا أيها العرب هذا الحلم ملتهبا=أراه في كل حين أيها العرب ما للعروبة إلا الرسم منتفشا=تلهو بنضرته الأقلام والكتب تلك الحقيقة هل تخفى حقيقتها=أم هل نراها وفيها البؤس والعطب ليت العروبة في ليل يؤرقها=ترى مواعدها الحرى فتلتهب ترى المدائن أشلاء ممزقة=ترى هزائمها الكبرى فتنتحب ليت العروبة في صبح يذكرها=بالحلم منتشيا تعلو وتنتصب يا ليتها علمت ما كان من خدع=الغش يعرفها والزيف والكذب لو أنها علمت ما كان من دجل=لكان موعدها في العزم ما يجب يا أيها العرب هل في العرب من رجل=يجري لموعده والحرب تحترب يقول لا ويقود الزحف في وطن=تعلو به الهمم الشماء والحقب يصيح لا ومن الإسلام صيحته=ويقتدي بصلاح الدين يا عرب طوبى له في زمان النصر إن له=من العناية زحفا ليس يرتعب هي العروبة والإسلام في سنن=من الهداية فيه النصر والغلب فيه الملاحم تترى ليس يقربها=من همه الجاه في الدنياء والجلب