(أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا )
وكذب مَن ابتغى العزة من الكافرين على جند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فــــــ... ( لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) .
جـزَّارُهم هذا الزمانُ وإنَّه = قد صاغَ بالأوزارِ قيدَ إســارِ
طوفانُ أقصانا أتانا ومضةً = ستعمُّ وجهَ الأرضِ بالأنوارِ
هوامش :
- الوهن المثبط : المثبط هو الاتجاه الذي لا يشجع الأمة على القيام بما يحفظ مكانتها وكرامتها ، وهو نقيض لكل مايحفــزها ويستنهضها لاعتماد قيمها السامية . وتكون العوامل المثبطة ضمن نطاق القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ... وغيرها من القضايا .
قُـــمْ للفخارِ بسيفكِ البتَّارِ = هـو طعنُ ذا المخدوعِ بالأفكارِ
بالشِّعرِ بالكلم المخضَبِ بالدما = مستنكرًا لخيانةِ الأشرارِ
بالصَّبرِ صبرِ المؤمنين بربِّهم = ربِّ الأنامِ الواحدِ القهَّـارِ
بالفتحِ يفتحُ بابَه مستبشرًا = بنهوضِ أهـلِ الملَّةِ الأبرارِ
بالنَّصرِ هــدَّ صروحَ صهيون انجلى = عن زور هذا الهيكلِ المنهارِ
وبصفعةٍ لمكابرٍ ومُطبِّعٍ = ومراوغٍ كالثَّعلبِ المكاَّرِ
بشريعةٍ قدسيَّةٍ لخلودِهـا = شأنٌ لدى الجبَّارِ ذي الأقدارِ
خابتْ بدنيا الناسِ أحزابٌ لهم = وتهافتتْ بهزيمةٍ وتبارِ
وتبعثرتْ آراؤُهم كُبَّتْ على = حَــرِّ الرمادِ بُعَيْدَ صمتِ النَّـارِ
كانت لهم جولاتُ بغيٍ بُعثرتْ = حركاتُها منْ شدَّةِ التيَّـارِ
هي فطرةُ الإنسانِ تأبى أن ترى = هذا الشذوذَ على يــدِ الفجَّارِ
يبغون عـزَّتهم بلا جدوى فقد = نالوا جزاءَ فسادِهم بالعــارِ
فيكابرون وبالفضائحِ ساقهم = ربُّ الأنامِ إلى يــدِ الجـزَّارِ
لن يفلحَ المعتزُّ يوما بالذي = قـد نـــاءَ بالأوجـاعِ والأكــدارِ
هي قوةُ الطغيانِ مهما عربدتْ = ستُلَفُّ رغـمَ تَمَرُّدِ الكفَّـارِ
فيقينُنا باللهِ باقٍ إنَّه = درعُ ابتهاجتِنا بخيــرِ جِــوارِ
باللهِ جلَّ اللهُ في عليائــه = كم من قُوًى باءتْ إلى إدبارِ
فاسألْ فللذكرى منافعُ لم تزلْ = تُلفَى أخـا الإسلامِ في التذكارِ
لاتحزَنَنَّ إذا الخطوب تراكمتْ = والشَّرُّ أرعدَ في المدى الخطَّارِ
وإذا القوى الكبرى تطاولَ غيُّها = فاللهُ يُمهلُ سطوةَ الدولارِ
ولمجلسِ الأمنِ الأسيرِ قبائحٌ = ليست تُعدُّ بمكرِه الدَّوَّارِ
هو لم يزلْ بيدِ العتاةِ وقيد مَنْ = خانوا هدى الرحمن في الأدهارِ
بيد اليهودِ وكم تهوَّد حولهم = لعداوةِ الإسلامِ في الأمصارِ
وكلابُ ماسونيَّةٍ كفرتْ بمـا = للدِّين في الدنيـا من الآثـارِ
هاهـم كما شاءَ الجناةُ استعذبوا = طعنَ الشعوبِ بمُديةِ الجــزَّارِ
فترى اليهوديْ صارَ حاكم قطرِ مَن = هـم جملةُ الأبرارِ والأنصارِ!
إعلامُهم هذا الدنيءُ مضلِّلْ = للناسِ بالتزييفِ في الأسفارِ
بيد الحقارة والسَّفاهة دوَّنوا = زيف الأصولِ لمولد الأشرارِ
واسترضعوهم من لبانِ نسائهم = كُـرْهَ الحنيفِ وفطرةَ القهَّـارِ
وتعهَّدوهُ وقد نمـا لمهمَّةٍ = آتتْ مآتيهـا ورا الأستارِ
هي دولةُ الماسون ضمَّت جحفلا = من خائن ومعربدٍ خوَّارِ
ولمكرِهـم قبحٌ يزيدُ قذارةً = لايستحي منها بوضحِ نهـارِ
لكنْ وقد صحت الشعوبُ وكبَّرتْ = فالويلُ نارُ الويلِ للفجَّـارِ
لم تعرفِ الوَهَنَ المثبِّطَ أمَّةٌ = إلا بظلِّ قيادةِ السمسارِ(1)
وهي التي كفرتْ بكلِّ مــذمَّـةٍ = جاءت من الأعداءِ باستنكارِ
فالأمةُ امْتُحِنَتْ ولكنْ أحرزتْ = بالصَّبرِ والتقوى رضــا الغفَّارِ
واليوم والأحداثُ هـزَّتْ روحَها = فتبادرتْ للسَّبقِ كالإعصارِ
والله مولاها ولا مولى لمَن = يعتزُّ بالطاغوتِ في الأخطارِ
أَوَيَبْتغون العـزَّ في كنفِ الذي = قد جاءَ بالترفيهِ والمزمارِ
أو ذا الذي هدمَ الديارَ وعاثَ في = تهجيرِهـم عمَّـا لهم من دارِ
وسقى الملايين اللئيمُ مرارةً = وتفجَّرتْ بالفائـرِ المدرارِ
هذا الدمُ المسفوحُ منهم عنوةً = لَدليلُ إجرامٍ وحقدٌ ضــارِ
لكنَّه الديَّانُ لم يغفلْ ولم = يرحـمْ سليلَ تجارةِ الأوزارِ
يرديهُمُ الملكُ القديرُ بهلكةٍ = وعلى الوجوهِ يجرُّهم للنَّـارِ
والمؤمنون الصَّابرون على الأذى = ما أذعنوا يومًا لذي استكبارِ
فهم الأباةُ مرابطون يعزُّهم = إيمانُهم باللهِ في إصرارِ
بالوعـدِ وعدِ نبيِّنا ولقد أتتْ = بشرى دعاءِ النصرِ في الأسحارِ
تستيقظُ الدنيا على تهليلها = من أفقها المتلألئ الزخَّارِ
بالدِّينِ بالقيمِ الكريمةِ بالهدى = بالسيرةِ الغرَّاءِ للمختارِ
بثباتِ أهلِ اللهِ في لججِ الوغى = وبغمرةِ الهيجاءِ ذاتِ النَّارِ
اللهُ أكبرُ لـم نزلْ نلفي بها = عــزًّا سيطوي غارةَ الكفَّـارِ