يا شام
23تشرين22013
نبيل الحجيلي
نبيل الحجيلي – السعودية
طرب الهوى من حُسنها وتقلَّدا وسرتْ تُحلقُ بالورى أصداؤهُ أيُلامُ!! كيف؟! وكلهم شهدوا لها أيُلامُ!! كيف؟! وقد تعود وصلها عربيةٌ في أصلها، ونقيةٌ نسجت بأحرفها ضفائر لوحةٍ هي شامةٌ في الأرض (ربي) خصها أضحت وأجنحةُ الملائك حولها غرسوا بها الإسلام غمداً.. فانبرى هي أرض محشرنا ومهدُ نشورنا فسطاطُ أهل الحقِّ حلَّ بغوطةٍ حتى إذا آن الأوانُ استبشرتْ * * * يا كلَّ من جهلوا فضائل (شامنا) يا كلَّ من ظنُّوا بأنَّ منالها.. سهلٌ ماضرنا ما كدِتُموا إلا أذى ما ضرها من رام يوماً ظلها لقد اصطفاها (اللهُ) أرضاً واصطفى وقضى بأن المؤمنين ثباتهم فهو (النصيرُ) وكلُّ شيءٍ دونه يا شامُ، هذا النصرُ آتٍ، إنه يا شامُ! هذا النصر لاح وإنه | لحناً تمايل بالفؤاد حتى ارتوى – مما روى – كأسُ الصدى الشمسُ، والأنواءُ.. والبدرُ اقتدى ومن ارتضى وصلاً هواهُ تعودا بيضاءُ ما ترضى الهلام الأسودا وشمت على صدر الزمان فأخلدا حفظاً.. ومن حفظ (الحفيظُ) فما ردى طوبى.. فقد كان المُبشَّرُ (أحمدا) كاللؤلؤ المنثور عانق عسجدا هي عقرُ دار المؤمنين.. هي المدى فإذا (دمشقُ) الخير تُبصرُ مشهدا بنزول (عيسى) بالمنارة مرشدا * * * تلك الفضائلُ بعضها قد عددا فلا تُغني الظنونُ عن الهدى كيدُ الحقودِ وإن تبدا ما بدا ما ضرَّ – إسفافُ الدني – الفرقدا فيها رجالاً، واصطفاه لها الفِدا فضلٌ لمن عرف (الإله) ووحدا وهو (العزيز) ولن يضيع سجدا كالبرق يبسمُ: إن موعدكم غدا آتٍ، وإن لكل باغٍ موعدا | فغرَّدا