**
**
**
في يوم عيد الفطر 1445 10 أبريل 2024
استشهد لاسماعيل من أبنائه و أحفاده
حازم و ابنتاه منى و آمال - و أمير و ابنه خالد و ابنته رزان - و محمد و أصيبت ابنته ملاك
هنيئاً يا هنيَّةُ يومَ عيدٍ=به الشهداءُ تَتْرى في وُفودِ
و أبناءٌ ثلاثتهم جميلٌ=و أحفادٌ تُسابقُ للخلودِ
فقد خرجوا صباحاً في صِلاتٍ=لأرحامٍ و بِرٍّ يومَ عيدِ
مخيَّمُ شاطئِ في قلب غزَّه=به التحم الرئيس مع الجنود
به أبناء اسماعيل ظلُّوا=و لمَّا يبرحوا وطن الجدود
و أبناءٌ وأحفادٌ بركبٍ=و سار الرَّكبُ في خطوٍ وئيدِ
و لكنْ قد أصابتهم شظايا=لطائرةٍ بغدرٍ من يهود
فنحسب أنهم فازوا جميعا=بجائزة المرابط و الشهيد
و قال هنيَّةُ شرفٌ عظيمٌ=و إنعامٌ من الرب الودود
بأن يُستشهد الأبناءُ معهم=أعزُّ الوِلْد من أغلى الحفيد
هنا شرف الزمان مع المكان=و خاتمة الشهادة للسعيد
و أدعو ربنا ألقى بَنِيَّ=مع الشهداء في دار الخلود
مع الستين من أهلى تباعا=و قد سبقوا إلى الله الحميد
و ليس بَنِيَّ أو أهلى بأغلى=من الشعب المرابط كالأسود
دماء بَنِيَّ زادتنا يقينا=و صارت للعزيمة كالوقود
سنمضي نحو تحرير البلاد=و طرد المعتدي الباغي الحقود
هنا الطوفان يا أقصى سيأتي=ليطرد كل أحفاد القرود
و بعد النصف عام هل رأيتم=نكايتنا بأزلام اليهود
يُجندِلُهم هنا الأبطالُ حتى=تراهم بين فارٍّ أو طريد
تراهم مثل جرذان تهاوت=فما بين القتيل أو الشريد
و قال الناس ما هذا الثبات=لاسماعيلَ في هذا الصمود
لقد عادت إلى الأذهان صُوَرٌ=عن الخنساء في عهد تليد
إذ احتسبت بنيها و هي تدعو=لهم عند القيام و في السجود
فأيد ربَّنا بالنصر جندا=بغزة رابطوا عند الحدود
تناصرهم شعوب المسلمين=و تبذل جهدها رغم القيود
و لكنّ الحكوماتِ جميعا=أبت إلا الركون إلى القعود
سِوَى مِن دولةٍ أو دولتين=تناصر في الخفاء بلا شهود
فيا ربّ العباد إليك نشكو=من الحكام خذلان الصُّدود
فهيئ ربنا للمسلمين=سبيلا لاتحادٍ للجهود
و أيد ربنا بالنصر جندا=بغزة ثابتين على العهود
و أبرم عند أمتننا رشادا=من الأفعال و القول السديد