26-4-2024
إثر انتفاضة الجامعات الأمريكية ضد العدوان على غزة
بغزَّةَ ها هنا الميزان=لتثبتَ أنك الإنسان
هي المرآة تخبرك= حقيقتك بأي مكان
أأنت الحر في الغرب=تقدر قيمة الأوطان
و تغضب من إبادتهم= لغزة و الشهود عيان
و تعجب من صفاقتهم= و نشر الزيف و البهتان
و تعجب من تبلدهم=وهل هم من بني الإنسان
فتخرج في مظاهرة=بحشد كم به غليان
مسيرات الملايين= كما الإعصار و البركان
تنادي أوقفوا القتل=و تصرخ : أوقفوه الآن
و هل أنت بجامعة=لأوربا و أمريكان
وتنزل ضد أنظمة=و تعلن ضدها العصيان
قد اتبَعَت صهاينة=قد انصاعت لشر كيان
فلم ترهبك شرطتهم=أتت للضرب في المليان
بأجسام البغال أتوا=و أحلام كما الصبيان
فما استسلمت للبغي=و لم تركن إلى الطغيان
و تهتف أنقذوا غزة=من الهمج من الذؤبان
بقيت هناك معتصما=برغم تنمر السلطان
و تهتف قاطعوا الشركات= قد قامت لدعم كيان
تقول هنا ضرائبنا=لماذا تدعم العدوان
أيأمرنا صهاينة=و نحن نساق كالقطعان
و هل صارت عبادتنا=لهم كعبادة الأوثان
أساتذة و طلاب= لماذا تساق للسجان
و إعلام هنا يخفي=الحقائق ما لها تبيان
فيُظهر ما يروق له= ليبقى الناس كالعميان
هنا الإعلام والكذب= هما الرفقاء كالإدمان
شعارات لدى الغرب=لها زخم لها إعلان
بها حرية زعموا=و زعم الحق للإنسان
شعارات مزيفة=سيطوي ذكرها النسيان
و لكن كلها سقطت=قد انجرفت مع الطوفان
و هل لصمود غزة قد= أثارك أهلها الشجعان
و ما سر الصمود بها= برغم ضراوة النيران
برغم الفقد و الأشلاء=رغم تهدم البنيان
سألتَ لتعرفَ السِّرَّ=هو القرآن و الإيمان
فناديت مع البعض=فهيا فاقرؤوا القرآن
و هل أنت هنا الحر=بكل العالم الحيران
رأيت تبلد الحكام=من غُربٍ و من جيران
و قد جعلوا معابرهم=مغلقة بلا نكران
سوى من بعض ثغرات=تكلف باهظ الأثمان
فأنكرت صنيعهمو=و ذلك أضعف الإيمان
لماذا نبيت في شبع=و غزة كم بها الجوعان
لماذا نبيت في ستر=و غزة كم بها عريان
لماذا نبيت في أمن=و غزة سقفها الطيران
لماذا نبيت في الأهل=و غزة فاتها الخلان
لماذا نبيت في نعم=و غزة لفها الحرمان
فهل مازلت تحتفظ=ببعض مشاعر الوجدان
هنا في غزة المقياس=و البرهان و الميزان
لتعرف أنك مازلت=تثبت أنك الإنسان
لغزة كم لها فضل=لها شكر لها عرفان
فغزة نقطة صدت=جيوش جحافل الطغيان
أتوا فرأوا هزيمتهم=رأوا ما كان في الحسبان
وغزة أيقظت فينا=ربيع كرامة الإنسان
و غزة أظهرت حقا=خبيئة خائنٍ و جبان
سواءً كان من عرب=و من غرب و أمريكان
و غزة كم بها البطل=و فيها خيرة الفرسان
هنا في غزة الأمل=لتوقن أنك الإنسان
و أن الله خالقنا=هو المولى هو الرحمن
عسى الإنصاف يرشدك=لهدي الواحد الديان
و هم إن أوقدوا نارا=سيطفؤها لنا الرحمن
فحزب الحقِّ منصورٌ=وحزب الشرك في خسران