وتطيب الحياة واللهُ أبقى ...

وفجور ( التكوين ) أنْتَنَ فيهم= خزيَ إثمٍ إبليسُهم أملاها

ظنَّ أهلُ الإفسادِ أنَّ سرابًا=يدحضُ الدِّينَ والمدلِّسُ تاها

كم زنيمٍ وكم شقيٍّ تردَّى=يومَ عادوا عقيدتي وعُراها

واضمحلُّوا وللجُناةٌ فَنَاءٌ=واحتقارٌ من أمَّةٍ ترعاها

لن يزولَ الإسلامُ واللهُ أبقى=والخفافيشُ في ظلامِ عماها

والطواغيتُ والأسافلُ ممَّن= روَّجوها ويرقبون حلاها

ومصيرُ المروجين هلاكٌ=وستبقى عقيدتي في علاها

مرَّ من قبلُ (كلدةٌ) مشمخرا= وعدوًّا لِمَن أتى بهُداها (1)

عاشَ يؤذي النَّبيَّ عاش شقيًّا=لم تُفِدْهُ أفكارُه وأذاها

والمصيرُ المحتومُ حلَّ فوارى=صاحبَ الفكرةِ القبيح جَناها

بيدِ اللهِ لا بأيدي طغاةٍ= يتجلَّى بين الورى مقتضاها

بشرياتُ الحبيبِ حقٌّ و صدقٌ= وبأخبار السُّنَّةِ الحقُّ فاها

فاستقيمي يا أمَّتي وارفعيها=رايةً ربَّانِيَّة في رؤاها

ويقيني بما يكونُ وإنِّي =في المقاديرِ قد عرفْتُ الَّلهَ

 

هوامش :

(1)ابن كلدة : هو النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف العبدري القُرشي وكنيته أبو فائد، (تُوفيّ 2 ه - 624 م) سيد من أسياد قبيلة قريش ووجوهها، وأحد أعتى وأشرس أعداء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولدين الإسلام خلال الوقت المُبكر من تاريخه، اشتُهِر في التاريخ الإسلامي لمعاداته النبي صلى الله عليه وسلم بالتكذيب والأذى ، ومات كافرا ... وإلى جهنم وبئس المصير .وعقبال عصابة ( التكوين ) .

(2)بانَ : ابتعد ، غابَ .

(3)وَنَتْ : ضعفت .

(4)لُهاها : عطاؤُها وخيرُها .

(5)كَزُّ الفسق : قبيحه وشنيعه .

(6)عفى : بلي ، لم يبق له أثر .

وسوم: العدد 1080