هي سُنَّةُ اللهِ ورسولِه

على سُنَّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وفي مساء اليوم العشرين من شهر صفر لعام ( 1446هـ ) ، وفي مسجد ( هسبلـر ــــــــ hespeler ) بمدينة كامبردج في كندا تم بفضل الله عقد قِران الشاب / أسامة بن عبدالرحمن تسقية على / الشابة ابنة أيمن محمد شفيق العارف المهلل ، في أجواء إيمانية ، حيث قدَّم فضيلة الشيخ / عــلاء السيد عمر كلمة ضافية في هذه المناسبة قبل عقد القران ، أجاد فيها الشيخ بما أشار من قيم إسلامية عالية في الزواج ، الذي هو من نعم الله على العباد ، وبيَّن حقوق الزوجة وحقوق الزوج ، وقيمة زواج الشباب في دفع الفتن المحدقة بالمجتمعات ، وكانت كلمة نافعة ومؤثرة ، حيث حضر عدد من الرجال في قسم المسجد ، وعدد آخر من النساء في القسم الآخر ، وتمت مراسم العقد بتوفيق الله ، وبارك الحاضرون للعروسين ، ودعوا لهما بالتوفيق الدائم والسعادة ، وتمنوا لهما المودة والرحمة من رب العالمين. وبارك لهما و عليهما، وأن يجمع بينهما على مايحب ربنا ويرضى . ويوفقهما ويرزقهما الذرية الصالحة، ويجعل حياتهما سعادة وهناء ، والحمد لله رب العالمين .

وإليهما بارك اللهُ لهــــما وفيهمــا :

طوبى لصدقِ العهدِ في الأحناءِ= والأخذِ من نهجِ الهدى الوضَّاءِ
وبكلِّ ماجاءتْ عقيدتُنا بــه = كدعاءِ قلبٍ صادقٍ و رجاءِ
لهمـا بعقدٍ للقِرانِ بمسجدٍ = وبه تفوحُ نسائمُ الغـرَّاءِ
هذي ابنتي عاشتْ بظلِّ مكانةٍ = فوَّاحةِ الأفياءِ والأنداءِ
والراغبُ المحمودُ صاحبُ سيرةٍ = ولأهلِه الأسمى من الأسماءِ
في غربةٍ لم تستطعْ لــَيَّ الهـدى = في أيِّ نفسٍ بالهـدى غيناءِ
لكما التهاني يا أسامةُ فابتهجْ = إنَّ الزواجَ رسالةُ الأكفاءِ
هـو سُنَّةٌ للناسِ باقيةٌ مدى = دنيا الورى لمودَّةٍ وهنــاءِ
وله الشَّريعةٌ بيَّنتْ أحكامَه = حيثُ المــآثــرُ عروةُ الفضلاءِ
ماخابَ مَن كان الوفاءُ شعارَه = وبنى الفضائلَ باليدِ البيضاءِ
فالبيتُ يسمو بالسعادةِ والمنى = وبسيرةِ العقلاءِ والسُّمحاءِ
فيه التَقَى الزوجانِ عن حب وعن = أسمى المزايا العذبةِ الحسناءِ
تبقى السعادةُ مخرجا ممَّا عـرا = بزماننا من فتنةِ الأهــواءِ
ومن الهوى يأباهُ هَدْيُ نبيِّنا = ذاك الذي قد عاثَ في الغبراءِ
فالدِّينُ والخُلُقُ الجميلُ هما لِمَنْ = رامَ الثمارَ نـديَّةَ الإعطاءِ
والأسرةُ المُثـلى هنا بهما ترى = وجــهَ الهناءةِ لاحَ في الآناءِ
فالزوجُ يرغبُ أن يعيشَ ببيتِه = وكأنَّه في الجنَّـةِ الـزَّهــراءِ
والزوجةُ ابتهجتْ بزوجٍ صالح = في ظلِّ نـورِ الشرعةِ الفيحاءِ
وبهديها تُطوى الضُّغوطاتُ التي = يشقى بها الأعمى من السفهاءِ
في ديننا قيمٌ بها استوفى الذي = يأبى الجفاءَ مَواطِنَ النَّعماءِ
وهبَ الإلـهُ العقلَ كيلا تنطوي = صفحاتُ أهلِ الخيرِ في الأحياءِ
تأتي به لمَـن استنارَ بفضلِه = من حكمة تُرجى ومن لألاءِ
حُسْنُ التعاملِ والتَّريُّثِ زينةٌ = لكليكما والوصلُ في الإطـراءِ
حيثُ السكينةُ في النفوسِ أتَتْ بها = لكما يــدُ الإيمانِ والبُشَراءِ
ثُوْبَـا إلى ذكرِ الودودِ فإنَّـه = سبحانه لم يرضَ بالضَّرَّاءِ
عيشا السعادةَ حيثما وُجِدَتْ ففي = حقلِ السعادةِ أجملُ الأفياءِ
إنَّ التَّجهمَ والعبوسَ لدى الأحبَّةِ . = . حُرِّما في الصُّبحِ والإمساءِ
ودعا ابتساماتِ المودةِ دائمًـا = إشراقةً في الــــرمـــــــــزِ والإيـــــــــماءِ
إنَّ التَّبسُّمَ في شريعتنا لنا = نــورٌ يردُّ مساوئَ الإدجــاءِ
ويديمُ أفراحَ البيوتِ فلم يجدْ = مَن عاشَه إلا جميلَ ثنـــاءِ
ونجاحُ كلٍّ منكما هـو لم يزل = أغلى النجاحِ لمـوئلِ الإعــلاءِ
خيرُ المسيرةِ للزواجِ تضامنٌ = وتفاهـُمٌ والزَّهــوُ في الأصداءِ
ومحبَّةٌ وتعــــــاوُنٌ ولــــــباقــــــةٌ = وهـدوءُ طيبِ القولِ والإمضــاءِ
والناسُ قد وضعوا احتراما إنَّما = لوصيَّةِ المختارِ خيرُ نــداءِ
وعبارة استوصوا يدومُ بهاؤُها = في نفسِ أهلِ الرفعةِ الغنَّــاءِ
ولو اتَّقى الإنسانُ ما يخشى لَمَـا = ألقى العنانَ بقبضةِ استهزاءِ
وَلَمَـا جرى خلفَ الأقاويل التي = تـؤذي أشدَّ مرارةِ الإيـذاءِ
فالخوفُ من ربِّ السماء يكونُ في = طيبِ المقالِ وليس بالبغضاءِ
وأُخـوَّةٌ في الله تبقى دائما = ترعى أصولَ تفاهم الأحياءِ
ويدومُ أزكاها الموشَّى بالمنى = مابين أرحامٍ بلا إغــواءِ
هذي حكاياتٌ تَدَاوُلُها بدا = في عصرنا هذا بغيرِ جـلاءِ
ويظلُّ دينُ اللهِ للزوجينِ حصنًا .=. لايزولُ بفتنةٍ وشقاءِ
ماضرَّ أهلَ اللهِ عصفُ حضارةٍ = موبوءةٍ بالغيِّ والشَّحناءِ
هـو لم يزلْ يبني البيوتَ سليمةً = من وطأةِ الغمراتِ واللأواءِ
فالحمدُ للهِ الكريمِ أظلَّنــا = رغم الدجى في أكرمِ الأجـواءِ
لكما تهانينا وصدقُ دعائنا = بسعادةٍ من غيرِ مــا إعياءِ
والحمدُ لله الكريمِ أتمَّها = نعمًـا بلا دخلٍ ولا ضوضاءِ
أخـويَّةٌ يرعى الكريمُ فصولَها = عُلـويَّةً في القِمَّــةِ الشَّمَّـاءِ
                          

وسوم: العدد 1092