من وحي الحج
16تشرين22013
محمد التهامي
محمد التهامي – مصر
لو كنت فيهم وقد طافوا وقد قوافل في جلال النور زاحفة سارت ملائكة الرضوان بينهم شقوا إلى رحمة الموىل طريقهم خلوا وراءهم الدنيا وما حملت وسارعوا لظماء جف حلقهم تخلصت من أذى الدنيا نفوسهم هم يرجمون ليرموا كل من جنحوا دعاؤهم لجناب الله منطلقٌ مَدوا لنا – أيها الحجاج – راحتكم ياربُ.. خيمت البلوى بساحتنا داسوا مساجدنا الشَّماء فانهدمت وشردوا أهلنا في كل ناحيةٍ وذبحوا من نسانا كل حاملة ودنسوا عرضنا الغالي وقصدهم تضجُ من حولنا الدنيا وتخذلنا وصفنا يا إله الكون مفترقٌ وأنت يا ربنا غوثٌ لنكبتنا ونسترد حقوقاً غاب حارسها | وقفواأحسست أن قرار الأرض يرتجف فيها الملائكة الأبرار قد زحفوا وخالطوهم كأندادٍ فما اختلفوا يضيء درب خطاهم أنهم عرفوا من البلاء وأهليها بما اقترفوا فحوّموا حول نبع النور واغترفوا لما تخلوا عن الشيطان وانصرفوا إلى الفساد بما حادوا وما انحرفوا فلا يرد على باب ولا يقف وأدركونا فقد أودى بنا التلف وما لنا من بني الإنسان منتصفُ في صحنها مات قوامٌ ومعتكفُ ما عاد في دارنا باب ولا غرفُ تضج في بطنها الأحياءُ والنطفُ ألا نعيش وفي أوطاننا شرفُ كأن تجريدنا من ديننا هدفُ لا يستجيب إلى الداعي ويأتلف تعيننا لنلاقي من بنا عصفوا فعاث في الأرض ظلامٌ ومعتسفُ |