لقد أعجبني هذان البيتان من الشعر المنشوران في أحد المواقع :
فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا ومعارضةً له :
( ما بالُ عقلي لا يُفارقُ غائبا = أضحَى فؤادي من رحيلِهِ خائِبَا
ذكراهُ ملحٌ والجرُوحُ مَرَارةٌ = يا ليت قلبي عن ودادِهِ تائِبَا )
أنا شاعرُ الشعراءِ أبقى الغالِبا = الغيدُ تعشقُ روعتي وَمَناقِبا
ما كنتُ يومًا في المَحبَّةِ فاشلا = الكلُّ أضحَى في غرامي ذائِبَا
إنِّي أنا المعشوقُ أبقى للمدى = يبقى وِصالي للنّساءِ مآرِبَا
إنِّي أنا المَعشُوقُ لستُ العاشقَ الْ = وَلْهانَ في الأشجانِ فاقَ نوادِبَا
كلُّ العذارى في غرامي تُيِّمَتْ = وَلِموطني كان عشقي صائِبا
لي همَّةٌ تأبى الدَّنيَّة والأذى = سأظلُّ من نبعِ الكرامةِ شاربَا
إنِّي أنا الرّئبالُ في ساحِ الوغى = ما كنتُ يومًا خانِعًا أو ناحِبَا
مُتشبِّث وَبموطني وَتُرابهِ = ويظلُّ جذري في ثراهُ ضاربَا
وأنا الأبيُّ أنا الوَفيُّ لأمَّتي = كم فدفدٍ قد جُبتُهُ وَمصاعِبَا
وَقهرتُ أندادًا ، وَصلتُ إلى السُّهَى = ما كنتُ يومًا للزمانِ مُعاتِبَا
يمشي الزَّمانُ كما أريدُ وَإنَّني = أبغي العدالة مَذهبًا وَمَطالبَا
خُضْتُ الحياة مُناضلا وَمُكافِحًا = والغيرُ رعديدٌ وليسَ مُحارِبَا
كم من دعيٍّ أخرقٍ هُوَ فاشلٌ = وَيعيشُ مأفونًا ويبقى كاذبَا
إنِّي أنا الغرِّيدُ في وطنِ الفِدا = روحي لأجلِ الحقِّ أبقى واهِبَا
أسقي العطاشَ كرامة وَمَآثرًا = والكلُّ أضحَى نخبَ مجدي شاربا
كم شاعر منِّي تعلّمَ نظمَهُ = وَمُؤدِّبٍ لولايَ لم يَكُ كاتبا
في قمَّةِ الإبداعِ شعريَ رونقًا = كم مُبدع أضحَى لشعري ناهِبَا
أنا شاعرُ الشعراءِ دون مُنازع = والشعرُ من بعدي سيبقى ناعِبَا
كم فيلسوفٍ أعجزتهُ طلاسمي = وأمامَ إبداعي يُوَلِّي هاربا
إنِّي أنا الفحرُ المُطلُّ على الدُّنى = وَأبدِّدُ الليلَ البهيمَ الغاضِبَا
من نفحِ إيماني الخلائقُ ترتوي = والكلُّ يبقى نبْعَ علمي طالبا
وَصُروحُ مجدي كالشُّموس تألّقتْ = يبقى صنيعي مُشرقا لا غارِبا
سَتُردِّدُ الاجيالُ شعري للمدى = فوقَ المجرَّةِ صارَ صيتي صاخِبَا