تعاودُني الذكرى
تعاودُني الذكرى وما أروعَ الذكرى
وإنَّ جماعَ الأمرِ يستحوذُ الفكرا
وحيدٌ لدى الذكرى وأجترُّ لوعتي
وأمتضغُ الأناتِ والمهجةَ الحرَّى
ففي قومِنَا شرخٌ وفي الناسِ فُرقةٌ
أراجيفُ من لأواءَ ما يقصمُ الظَّهر!
وفي أمتي جرحُ التَّخالفِ مثخَنٌ
ودامٍ وقد أصمى بوجدانِنَا بترا
يهودٌ وما في الكونِ شرٌ كشرِّهم
وعُرْبٌ بكهفِ الذلِّ قد عاقروا الذُّعرا
وضاقتْ بنا الأَرضونَ حيرى تلوكُنا
وجندُ "نتنياهو" يسومُونُنا العُسرى
أيا إخوةَ الإِسلامِ والخطبُ بالغٌ
وإنَّ الذي نُرمى به لم يعدْ سرَّا
شكاةٌ إلى الرحمن اُزجي إهابَها
لعلَّ رشيدَ القومِ يلهمُنا أمرا
ويا إخوةَ الإيمانِ والخُلْفُ قاتلٌ
علينا برصِّ الصفِّ كي نهزمَ الكفرا
ولا فوزَ للإنسانِ إذْ جانبَ الهُدى
فرصُّ صفوفِ القومِ مسألةٌ كبرى
ألا فلنواجهْ بالتوحدِ خطبَنَا
ألم يكفِ تقطيعاً لأمَّتِنَا الحيرى؟
يهودٌ ومن أعدى لدى الخلقِ منهمُ؟
وقد بلغوا في الشرِّ ما لم تُحْطْ خُبرا
وقد قتَّلوا رُسْلاً كراماً وأفسدوا
وكم أوقدوا للحربِ من كيدِهِم ضُرَّا
تُؤرقُني الذِّكرى وقد حلَّ موعدٌ
لميلادِ قومي ويحَ هاتيكمُ الذكرى
على أنَّ ذكرانا قريبٌ صباحُها
فأنظمُها شعراً ... فتنثرني نثرا
وسوم: العدد 1104