نتنٍ غادرٍ لعينٍ شقيٍّ=عنصريٍّ مدجَّجٍ بالدهاءِ
* نشرت بمجلة المجتمع العدد 1226 تاريخ 8/7/1417 ه
شفَّتِ الشمسُ عن جبينِ السماءِ=وتولَّتْ تلمُّ وصْرَ الإباءِ
والعوادي ! وما العوادي إذا ما=كسفتْ حالُ طاهراتِ الرداءِ
كُنَّ يعلمْنَ في الرجالِ مروءاتٍ ...=... فيهدأنَ في أمانِ الخِباءِ
فرأيناهنَّ التدمْنَ حزانى=رغمَ مافي تحريمِه من نداءِ
آلمتْهُنَّ ويحهنَّ عجاريفُ ...=... ليالٍ أتيْنَ بالضَّراءِ
يالعار الرجالِ إنْ هُنَّ ناديْنَ ...=... ولمَّا يجدْنَ من أصداءِ
أبن مَنْ يعرفُ الإباءُ خطاهم=يومَ بذلِ النفوسِ في الهيجاءِ ؟؟
يرفعون الهاماتِ حتى تراهم=فوقَ جمرِ الفدا ، ونارِ اللقاءِ !!
أتهاووا على السرابِ المدمَّى=خلفَ تيه الأذلةِ الجبناءِ !!
أمْ رضوا ياهداهمُ اللهُ مجداً=جبَلَ الوهمُ زيفَه بالرياءِ ؟!
نحن مَنْ نركبُ المخاطرَ لكنْ=سُدَّ في وجهنا سبيلُ الفداءِ
لم تمزِّقْ أسفارَنا غيرُ أيدٍ=طوَّعتْها لذائذُ الأهواءِ
ورمتها للريحِ تسفي سناها=ونعتها بنظرةِ استهزاءِ
مصحفُ النورِ ، والأحاديثُ باتا=خلفَ كلِّ المذاهبِ العمياءِ
والجماهيرُ !! ويلها ليس تدري=بخطاها الكسيحةِ العرجاءِ
نكبةٌ إثرَ نكبةٍ و دماءٌ=فائراتٌ في كلِّ أرضٍ عراءِ
وسلامٌ دروبُه من هوانٍ=رصفتْها مناكبُ استرخاءِ
وانهزامٌ عن المآثرِ يطوي=نخوةً كانت في اليدِ العرباءِ
أهوَ الذلُّ صيدُه ما تحرَّى=غيرَ ما في ( مليارِنا ) من عياءِ !!
أم هو الوهنُ بين فكيه نمنا=فعطاءُ الأهواءِ خيرُ عطاءِ !!
أم هو الخوفُ من عدوٍّ جبانٍ=خائرٍ خائفٍ قليلِ حياءِ
لاتلمني فإنَّني عربيٌّ=مسلمٌ مؤمنٌ بربِّ السماءِ
ما تلاشى على الطْريق ولكنْ=نهنهتْهُ الأيامُ بالأرزاءِ
ولديهِ في كلِّ نبضةِ قلبٍ=زفراتٌ وما لها من عزاءِ
وكلانا على الطريقِ مضينا=لانبالي بالغارةِ العجفاءِ
وأنا أرقبُ السماءَ بفتحٍ=حملتْ ومضَه أكفُّ الرجا