وميض الملحمة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

{ لاتقومُ السَّاعةُ حتَّى يُقاتلَ المسلمون اليهودَ ، حتَّى يختبِئَ اليهودي

من وراءِ الحجرِ والشَّجرِ ،فيقول الحجرُ والشَّجرُ : يامسلم هذا يهودي خلفي تعالَ فاقتُلْهُ .

إلا الغرقدَ فإنَّه من شجر اليهود } متفق عليه

وعلى جنونِك يانتنْ ياهو علتْ = بيمينِها وشمالِها اسرائيلُ

أو هكذا شاءتْ يهودُ ، وإنها = لم تدرِ كيف مصيرُها سيؤولُ !

دايان غُلْدَمَئِيْرُ أو رابينُ أو = بيريزُ ، أو باركُ بعدُ شارولُ

مازالت اللعناتُ بين عروقهم = تجري ، ويُحرقُ في لظاها الجيلُ

فاستنسري واستأسدي وارقَيْ على = وَهَنِ النفوسِ ، فما لهُنَّ ذُحولُ (8)

وأكفُّ مَنْ حملوا المصاحفَ لوَّحتْ = تدعو وتسألُ ربَّها وتقولُ :

بئستْ قيادةُ مَن لوى دينَ الهدى = وأماتَ روحَ جنودِه التَّضليلُ

ويلوحُ بالإسلامِ من ضيقِ الكُوى = نورٌ ويطوي الفاجعاتِ رحيلُ

ستهبُّ من عارِ المكارهِ أُمَّتي = وتقولُ للجبناءِ زولوا زولوا

هوامش :

* نشرت في مجلة البلاغ الكويتية العدد 1356 يوم 4/5/1420ه

*( مافي سواها للخلاص سبيلُ ) :إشارة إلى الخبر الصحيح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم بهلاك اليهود إذا حان الأجل . ويومئذ لن تنفع اليهود قوتهم الفاشية ، ولن يضرَّتخاذل المتخاذلين من أبناء أمتنا .ولا قيمة يومئذ للقوى العظمى ، وحينها سينصر الحجرُ والشجرُ كتائبَ الأبرار المسلمين المؤمنين : (ف... المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يخذله) من حديث شريف . ولا يتخلى عن نصرته وإعانته :

إنْ جاءَ في أولاهما خبرٌ فثقْ= سيكونُ في ثانيهما التَّخذيلُ

والأمرُ آخرُه بعاقبةٍ بها= بشرى يؤكِّدُ وقتَها التَّنزيلُ

إذْ ذاك يُمضي اللهُ فيهم حكمَه= حيثُ الهلاكُ فلليهودِ أُفولُ

وسوم: العدد 1111