*في يوم الأحد 15/شوال /1446ه ، الموافق 13/4/2025م أقيم المهرجان الجامع للجاليات العربية
في مدينة جويلف كندا ، والذي تضمنت فقراته العديد من الفعاليات والبرامج ، التي قدَّمتها كل جالية حسب تراثها ، فارتفع العلم السوري مع التكبير والعبارات التي يكنها المواطن السوري المغترب ، كما ارتفع علم فلسطين من الأناشيد الحماسية التي تعبر عن حب فلسطين والأقصى وجهاد غزة ، وكذلك قدمت الجاليات الأخرى مالديها من برامج معدة . إضافة إلى عدد من البرامج الأخرى التي أعدها القائمون على الحفل من الجمعية النسائية العربية ، وأكاديمية القلم في مدينة جويلف في كندا . كما أُلقيت هذه القصيدة في نفس المهرجان :
في رفيفِ المُنَى بعينِ الرَّائي=تتثنَّى مآثرُ الفضلاءِ
وتطلُّ الآمالُ مزدهراتٍ=مثمراتٍ في أعذبِ الأفياءِ
موئلُ الخيرِ والنَّدى ما توانى=فالمآتي فيَّاضَةٌ بالحِباءِ
هي تعطي مدى السنين : جناها=مغدقًا في بيادرِ العلياءِ
ذاك منحَى (الجمعيَّةِ ):العربيُّ .=. ازدانَ فيها حِباؤُه في هناءِ
في تُراثٍ نفيسُه ذو سُمُوٍ=لمشاويرِ خطوِها البنَّاءِ
ولهذي الجمعيةِ اليومَ شأنٌ=في مغاني محافلِ الغرباءِ
أثمرَ السَّعْيُ في حقولٍ سقتْها=بالموداتِ من فيوضِ الإخاءِ
ذاك إسلامُنا العظيمُ تجلَّى=في مغاني تعارفٍ و وفاءِ
وحواليها للمعارفِ دارٌ=فعَّلتْ فيها منهجَ الإعلاءِ
نِعْمَ (أكاديميَّةٌ ) لرُقيٍّ=ونهوضٍ مطرَّزٍ بالرجاءِ
واهتماماتُها الأثيرةُ أغنتْ=وجهَ آفاقِها بطيبِ الثَّناءِ
وازدهى العلمُ وانبرى كلُّ فذٍّ=ما تخلَّى عن دعوةِ الأنبياءِ
يتوخَّاهُ بالنُّبوغِ وبالجِدِّ .=. فطوبى للفتيةِ الصُّلحاءِ
بطُموحٍ يُدنيهِ وعيٌ وخطوٌ=ماتناءى عن قِمَّةِ الجوزاءِ
وبناتٍ قد فزْنَ بالسَّبقِ إذْ آثرْنَ .=. نهجَ العلى بلا إبطاءِ
في بساتينِ حقلِهِنَّ فمرحى=للمجدَّاتِ في الدروبِ الوِضاءِ
فرحةٌ للآباءِ في يومِ فخرٍ=بوسامِ المسيرةِ العصماءِ
فالبنون الأفذاذُ نالوا وِسامًا=والأثيراتُ فزْنَ كالأبناءِ
من يَدَيْ موئلِ المآثرِ فازدانتْ .=. صروحُ العلى بزهوِ ارتقاءِ
بشبابٍ تقدَّموا ماثناهم=في المعالي ماكان من أعباءِ
وبناتٍ آثرْنَ هذا التَّسامي=وتزيَّنْنَ بالهدى والمضاءِ
باهتمامٍ لرفعةٍ وبعلمٍ=لمكانِ التَّعليمِ والأذكياءِ
واعتدادٍ بفضلِه ليس يُنْسَى=للنهوضِ الفوَّاحِ بالأشذاءِ
هكذا ترتقي الشُّعوبُ ويُضحي=بيديْها فخارُها ليس ناءِ
هذه فرحةُ النجاحِ وأُخرى=بنجاحاتِ أهلها الأوفياءِ
ومضى العامُ والليالي حِسانٌ=مقمراتٌ بنهضةٍ واهتداءِ
والنشاطاتُ لم تزلْ في رقيٍّ=دافقات كالنَّبعِ حولَ الظِّماءِ
فدعاهم إلى المودةِ تحدوهم .=. أمانيهِ يالطيبِ اللقاءِ
وأثارتْ أنوارُ حكمتِه الجمعَ .=. فألفى مخارجَ الظلماءِ
هاهنا موئلُ الخلاصِ من الضَّعفِ.=. ومجلى الوفاءِ للآباءِ
فمكانُ ابتهاجهم ليس إلا=في معاني الأُنشودةِ اللألاءِ
بوركتْ فرحةُ البنين بعلمٍ=وامتثالٍ للسيرةِ الحسناءِ
هاهنا موكبُ التَّفوُّقِ أوفى=ما لفضلِ التعليمِ من إرساءِ
والتَّحايا يزفُّها الحفلُ للروَّادِ .=. عاشوا لمثلِ هذا العلاءِ
تلك أكاديميَّةُ القلَمِ اخْضَلَّتْ .=. بصبحِ استبشارِها والمساءِ
حيثُ آتَتْ ثمارَها يانعاتٍ=من أيادي الأحبَّةِ النُّجَباءِ
جهةٌ أكرمتْ مغاني ابتهاجٍ= والأماني تفوزُ بالإطراءِ
(سندسُ اللامي ) إذ تديرُ جَناها=لتلاميذِها بأسمى وفاءِ
وبجهدٍ ثمارُه يانعاتٌ=في ظلالِ التعليمِ للأبرياءِ
ولديها من وعيِها ما أفادتْ=في رُقِيِّ المسيرةِ الحسناءِ
وحواليها نخبةٌ من كرامٍ=أوفياءٍ للفتيةِ النُّجباءِ
فأداءُ ( المعلمين ) جليلٌ= في دروسٍ جليَّةِ الأصداءِ
وجهودُ( المعلماتِ ) تراءتْ= ألقًا في النتيجة الزهراءِ
ربَّما يُصبحُ النَّجاحُ امتدادًا=في دروبٍ تفوحُ بالأشذاءِ
إنَّما ترجعُ الطُّيوبُ لمَنْ هم= سَرَوَاتُ المدارسِ الفيحاءِ
هاهُمُ اليوم قد تآخوا بفصلٍ=من فصولِ الأفاضلِ الغرباءِ
جمعتْهم رعايةُ اللهِ حبًّا=بمواثيقِ الشِّرعةِ الزَّهراءِ
إنّه الدِّينُ والهدى والسَّجايا=والنداءُ القُدسيُّ في الأحناءِ
قد جعلناكم في الحياةِ شعوبا=لتُتِمُّوا مسعاكُمُ في هناءِ
فجميلُ الأخلاقِ بابُ المعالي=وسجايا الإنسانِ وجهُ ارتقاءِ