حروفي عاجزاتٌ عن بيانِ= وكم تبكي لأحداثِ الزمانِ!
أمَا شُلَّتْ بها الكلماتُ حتى= توارتْ عن مبانيها المعاني !
تطأطأ رأسَها والحُزنُ بادٍ= لمَشْهَدِ أدمُعٍ مِلءَ الجِفَانِ
بمقلةِ طفلةٍ باتت تعاني = وهل في غزةٍ مَن لا يًعاني
رأيتُ بكاءَها وسمعتُ حتى= بنزفِ دموعها دَكَّتْ جَنَاني
ولو أن الصخورَ لها قلوبٌ= لذابتْ مِن أساها واحتقانِ
فكيفَ لشاعرٍ تصفو القوافي = وطوعًا للإشارةِ مِن بَنانِ؟!
أما بَكَتِ الطفولةُ كلَّ يومٍ= ودمعُ عيونِنا بالحُزنِ عانِي؟!
وكم باتوا بأرضِ الطُّهْر جَوْعَى= وقد فَرَغتْ مِن الطَّعْمِ الأواني
كلابُ الكفر ناهشةٌ ضلوعي = إذا حُرِمَ الصِّغارُ من الأمانِ
جَلامِدُ أحرفي مادتْ لهذا= توارتْ خلفَ زَخَّاتِ الحنانِ
فما لانتْ وذِئبُ البؤسِ عَاوٍ= بغزَّةَ فانزوى خجَلًا بيانى