مهداة للأخ المجاهد المجالد عن فلسطين الحبيبة بصبره وإصراره ببيانه
الأخ الفاضل / وليد السَّيِّد حفظه الله
إنَّه الصِّدقُ وارفًا والوفاءُ= ففلسطينُ أهلُها النُّجباءُ
إنَّه الوُدُّ شذوُه يتثنَّى=وبأفيائه يطيبُ اللقاءُ
إنَّه الصِّدقُ واليقينُ بربِّي=في نفوسٍ يحدو بنيها الإباءُ
فسرايا جهادِهم في نزالٍ=معْ عدُوٍّ لم ترضَه الغبراءُ
هو هذا القتالُ يدفعُ بأسا= لطغاةٍ فَجندُهُم سفهاءُ
ما لهذا العدوِّ إلا شبابٌ=أكرمتْهم عقيدةٌ غرَّاءُ
(فوليدٌ ) وإخوةٌ لوليدٍ=ماثنى عزمَ ركبِهم جبناءُ
فجهادٌ أيامُهم واصطبارٌ=وثباتٌ والهمَّةُ القعساءُ
ترفلُ النفسُ في مداه وتزكو= بالمزايا فصولُه الحسناءُ
جَمَعَ الفضلَ صادقًا ، فتثنَّتْ= باسماتٍ حقولُه الخضراءُ
وبأمثاله المآثر تحلو= تتهادى بوجهها والعلياءُ
( لوليدٍ ) على صفاتٍ حِسانٍ= طيبُ شكرٍ لاينتهي وثناءُ
جئتَ تهدي الشبابَ منك خصالا= وهُمُ الصَّحبُ كلُّهم أكفاءُ
إنَّه الصِّدقُ والمحاسنُ تبقى= شاهداتٍ آثارُها والأداءُ
وهو الجودُ ... زهوُه كربيعٍ= في ثناياهُ ... عِطرُه والسَّناءُ
والإخاءُ المحمودُ رفرفَ فخرًا= بيديه وقد تعالى اللواءُ
فجناهُ الشَّهيُّ شذوُ صفاتٍ= باقياتٍ وما عراها انثناءُ
وعلى الموردِ الهنيِّ فؤادٌ=ظلَّلَتْهُ بالسؤدُدِ الأفياءُ
قد حباه الرحمنُ وُدًّا و بِرًّا=والمروءاتُ دأبُه والحِباءُ
لمغاني القدسِ الحبيبةِ يهفو= ولأهلِ الأقصى يكونُ العلاءُ
في بواديهُمُ الأًصالةُ جنَّاتٌ .= . تجلَّتْ وفوَّحتْ أشذاءُ
كيف لاتُزهرُ المرابعُ فيها= ولديها شبابُها الغَدَّاءُ
مثلُ هذا الفتى مشى في رباها=وحواليه إخوةٌ أوفياءُ
فهُمُ الخيرُ إنْ تباطأَ قومٌ =عن سجايا كريمةٍ والرَّجاءُ
ما توانوا عن المروءةِ يوما= إن أطلَّتْ برأسِها الضَّراءُ
في دياجيرِ ظلمةٍ قد يعاني= في دجاها الأحبَّةُ النُّبلاءُ
إنَّه الفتحُ يايهودُ سيأتي= بشَّرتْنا بإرثِه الأنبياءُ
ويخيبُ الأشرارُ في كلِّ حالٍ= ويفوزُ الأبرارُ والنُّجباءُ
أزهرتْ دوحةُ الجهادِ وأعلى= من سِماتِ الأهلين هذا الوفاءُ
عاشَ أهلُ الإسلامِ والمجدُ يروي= باعتزازٍ لشأنِه أصداءُ
أطيبُ الشكرِ والمحامدِ منِّي= لشبابٍ بهم يروقُ الحُداءُ
لك طوبى فليس يُنكَرُ فضلٌ= وثناءٌ تحدو به الأنباءُ
إنَّ فضلا آثارُه باقياتٌ= منه تروي لأهلِها الآناءُ
قد رعتْهم عقيدةٌ في صِباهم= وحمتْهُم شريعةٌ غرَّاءُ
لك طوبى في السَّعيِ فاسلمْ تقيًّا=يسلمِ القلبُ فيكَ والأحناءُ