" إلا على قومٍ بينكم و بينهم ميثاق " .. يقول ليس علينا نصرة غزة لأن بيننا و بين اليهود عهدا و ميثاقا
**
أَسَمِعتَ بفتوى البرهامي=فتوى لنفاقِ الحكام
كم تُسعدُ فتواه كياناً=بالفتك أتى بالإجرام
كم تُسعدُ فتواه عميلاً=منقلباً بين الأقزام
فتواه ضِرارٌ تعتمدُ=تلبيسَ صحيح الأفهام
فتواه تعارضُ إجماعاً=من هيئةِ عُلماءَ كرام
فتواه تُبَرِّرُ خُذلانَ=الأنظمة هنا للقسَّام
" لا ننصرُهم !! " فلنا عهدٌ= نَرْعاه بحفظٍ و ذمام !!
عهدٌ مع باغٍ يقتلهم !!=بالقصف طوال الأيام !!
إن خان العهد سنحفظه=إذ ذاك صحيح الإسلام
نصرتُنا غزةَ تُدخلنا=في شبهةِ بابٍ لحرام
هل طلبوا منا مشورتنا=في دفع عدُوٍّ و صِدام
هل أخذوا منَّا الإذنَ إذا=بدأوا في ضربٍ بسهام
لن ننصرهم بل نتركهم=من غير شرابٍ و طعام
لن ننصرهم مهما ازداد= عدد القتلى و الأيتام
فالآية قالت بوضوحٍ=" إلا .. " من بعض الأقوام
عذرا يا جُندَ القسَّام=عن فتوى ذاك البرهامي
أفهذا ما قَدَرَ عليه ؟=من بعد صلاةٍ و صيام
من بعد نهاية رمضان=أفهذا من حسن ختام ؟!
و كرامتنا بمعابرنا=ديست من أنجس أقدام
" فانبذ " أبدا لم يقرأها=في السورة أو في الأحكام
أفذلك عهد الميثاق ؟=مع لصٍّ باغٍ هدّام ؟
و العهد أكان على صمتٍ=إن ينتهك الجار أمامي ؟
و العهد أكان على ملأٍ=أم في سرٍّ في إرغام ؟
و العهد أكان رضا شعبٍ=أم زلَّةَ بعض الحكام ؟
و العهد لنصرة مظلومٍ ؟=أم نصرة عادٍ ظلّام ؟
أفذاك العهد تقدسه=أكذلك شرع الإسلام ؟؟!!
و العهد أأُشهِدتَ عليه=بوضوحٍ ليس بإبهام ؟
و الجار أليس له عهدٌ=بالنصرة ضد الإجرام ؟!
أَفَيَرعى عهدا لم يره=إلا بخيال الأوهام
لو طلب النّصَّ ليقرأه=قد يُحبسُ طيلةَ أعوام
إذ تلك عهودٌ قد كُتبت=بخفاءٍ دون الإعلامِ
لتغيِّرَها كيف تشاء=في السر لئيم الأقلام
علماء السلطة كم بَرَعوا=في اللبس و خلط الأفهام
يا غزةُ أنتم أسيادٌ=لستم للظلم بخُدَّام
و الأمَّةُ تعرفُ قدركمو= في الإخلاص في الإقدام
أنتم رأسٌ في حربتنا=ضد جبروت الإجرام
ندعو الله أن يحفظكم=درعا للنيل و للشام
أن ينصركم و يثبتكم=أنتم ذخرٌ للإسلام