حبيبي رسول الله
09تشرين22013
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
"أشوقاً ولمّا يمضِ لي غيرُ أتعجبُ من حبّي وشوقي إلى الّذي فوالله لو أسطيعُ ما كنتُ تاركاً على الرُّغم منّي قد بعدتُ وإنّني هوالحِبُّ ذقتُ الشّهدَ من زهر روضه هوالنّورُفي قلبي وعيني وفي النُّهى هو الفجرُ أهدى للمحبّ نسيمَه * * * ومَن سيكونُ ذاك سوى الّذي رسول الهدى والنّاسُ في غيهب العمى فلمّا أطاعوهُ أناروا بهديهِ وحين الهوى ألقى بهم في غياهبٍ * * * ولكنّ مَن حبّوك جاؤوا ليشربوا وجئتُ رسولَ الله بين أحبّتي فلمّا تغشّتني من النّور هالةٌ إليك رسولَ الله منّي تحيّةً سلامٌ عليكم ما توالت أهلّةٌ حبيبي رسولَ الله إنّي لعاجزٌ فشعريَ هذا جُهدُ مُضنىً مقَيدٍ فحسبُك أنّ الله أعلى مقامَكم إليك رسولَ الله أزجي تحيّةً فحبُّ رسول الله نور حياتنا حبيبي رسول الله أرجو شفاعةً * * * جزى الله خيرا مَن تعاظم بِرُّه حمدت له أن حطّ بي بجناحه ركبنا جناح البرّ حتّى أحلّنا هناك دعونا الله للأهل والأُلى وأن ينصر الله القديرُ مجاهداً كذاك نرى مَن طال في الأسر مُكثُهُ | ليلةٍفكيف إذا خبّ المطيُّ بنا عشرا سهرتُ له ليلي وناجيتُه فجرا ؟ حِماهُ ولا كنتُ ارتضيتُ به مصرا ! أحسُّ بأنّ البعد يورثني الجمرا ! فأنسانيَ الشّهدُ الشّهيُّ أسىً مُرّا ! هو الطّبُّ للأدواء تورثنا الشّرا ! وحمّله رَوْحاً يُؤَرّجُنا عُمرا * * * هدى إلى الحقّ أقواماً يريد بهم خيرا ؟ أنار لهم درباً وأعلى لهم ذِكرا ! ظلامَ الورى حتّى أضاء وأزهرا ! رأيتَهمُ ذلّوا وقد أُبْدِلوا خسرا ! * * * كؤوس نداكم إذ تجود لهم قَطرا ! ويحملُني حبٌّ أبوحُ به جهرا ! تواثب قلبي كي يضمَّ لكم قبرا ! كأمواج مدِّ البحرلا تعرف الجزرا ! سلامٌ عليكم لا نطيق له حصرا ! فما ليَ من حولٍ أصوغ به شِعرا ! وكيف لمُضنىً أن يُبين بكم فخرا ؟ ومَنْ يُعلِهِ المولى ينَلْ عندَه القدرا ! مضَمَّخَةً بالحبّ أرجو بها البشرى ! وحبّي رسولَ الله أورثُني الخيرا ! لعلّ بها ينجو الّذي يحمل الوزرا ! * * * فأحسن حتّى نال من ربّه الأجرا ! من البِرِّ حيثُ الحِبُّ قد نوّر الزّهرا ! رياض رسول الله يا طيبَها عطرا ! يدينون دين الحق ، أنْ يُلْهمَ الخيرا ! يقاوم ظلماً أو يموتَ فيُعذَرا ! يعود إلينا شامخاً مطلَقاً حرّا ! | ؟"
ملاحظة : البيت الأول للشّاعر الأموي عبد الله بن الدّمَينة