عد، يا هوايَ، إلى النُّهى
02تشرين22013
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
عد ، يا هوايَ ، إلى النّهى، لتنالا فالعقل دستورُ الحياة ومانحٌ ينجيك من شطط العواطف باذلاً إنّ الهوى شرًكٌ يصيد به ويزيّنُ الآتي بريشة واهمٍ لكنّه سرعانَ ما يهوي إلى فيقهقه الشّيطانُ ، يُرضي كيدَه فيصيح مَن ملأ الهوى أعراقَه فيجيبُه العقلُ النّصوحُ ألا استعن واربط حبالَك بالنّهى واطرح هوىً أبواك كانا في النّعيم ، فأخلدا * * * إنّ العواطف إنْ تُؤَجّجْ نارَها أنا لا أقولُ بأن نكون حجارةً لا قلبَ فينا نابضاً بعواطفٍ لا، لستُ أرضى أن نكون جلامداً لكنّني أبغي التّدبُّر والأنى | نصحاً أميناً مسلكاً ما يرتضيه تدبّراً وجمالا لك خيرَه ومحطّماً أغلالا الغَرورُ خلائقاً ، أهدى لهم آمالا فتطير بالهاوي منىً تتلالا نار النّدامة ، يصطلي الأهوالا بذوي الهوى ، ويُقطّعُ الأوصالا مَن منقذٌ ؟ مَن يرحمُ الصّلصالا ؟ بالله ، واطلب عفوه ووصالا ألقى بنا من جنّةٍ تتعالى لهواهما ، فتبدّلا أحوالا * * * مِن غير ما رشّدٍ تذُقْ أهوالا نخلو من الإحساس ، نقبح حالا لا حسَّ يقطُرُ رِقّةً وجمالا وكذاك لا أرضى هوىً جوّالا كي لا نظنَّ القبح صار جمالا | ومآلا