حباً ونصرة لرسول الله
– صلى الله عليه وسلم-
رقية القضاة
ألا هبي بصحنك فاصبحينا وإن ذكـر الأكارم فاذكـرينـا
بانا خير أهل الارض نهجاً وأنّا خير أهل الارض دينا
وأنّـا بالرسول كـرام قــومٍ وأنـا بالإلــه الأكـرمـونــــا
جبلنا من تـراب غيـر أنــا بدين الله صرنا الأفضلينــا
نهلنا من معين الحـق نهلاً عصيا فوق كـيد الكائدينــا
إذا افتخروا بنحن بني فلان فنحن إلى المشفَّع منتمينــا
وإن قالوا ديانتنــا كـذاكــم فنحن بحمد ربي مسلمونـا
وكان الشرك منهج كل حيٍّ فأشرق منهج التوحيد فينـا
إذا نادت مآذننـا صـلاة وقفنـا راكعين وساجدينــا
ترى هاماتنا لله تحنى وتدمع رهبة منا العيونـــا
ولا نحني لغير الله هاماً ولا نخشى بنصرته المنونا
رسول الله قد أشرقت فينا بهـدي عـمَّ كل العالمينـــا
كشمس نورها غمر الروابي بدفءٍ رائعٍ ألِقٍ حنــونــا
وغيث عم منهلاً وسقياً من الرحمات تروي الظامئينا
فصارت مجدبات البيد خضراً وصار لصمتها الطاغي لحونا
وغردت البلابل في ربيٍع فأطربت الأزاهر والغصونا
لمبعث أحمد في القلب وقعٌ ومعنى فاق وصف الواصفينا
رسول بلّغ الآيات حقاً وما اثناه لوم اللائمينا
فبلغنا الرسالة دون نقص ودون زيادة فطناً امينا
محمد سيد الأكوان فخراً وذخراً للأولى والآخرينا
فيا اهل الجهالة أين منكم مفاخرنا؟ وإن حزتم أرونا؟
ظننتم ما رسمتم من رسوم وما اقترفت أياديكم فنونا؟
ألاتبَّت أياديكم وشلّت أبالعلم الهُدى تستهزؤنا
كلاب في ظلام الليل تعوي وتنبح في غياب الرادعينا
ونسّيتم لجهلكم بأنا " ملكنا هذه الدنيا قرونا"
وسدناها بعدل الدين أكرِم به ديناً يُذل المفسدينا
ويردعُ من يسيرهم هواهم على أهل الهدى يتطاولنا
فمهلاً أيها ( الباغي وأقصر متى كنا لرأيك طالبينا ؟
أتم الله نعمته علينا وبالإسلام والهادي هُدينا
فما فتئت بيارقنا سعاة تبثّ الخير بين العالمينا
ومن نصرٍ إلى نصرمشينا وكنتم دائماً في الحاسدينا
أغركم بأنا قد وهنَّا فقلتم لن نشبَّ ولن نكونا
ونسيِّتم بأن الأرض إرثٌ يورَّث للعباد الصالحينا
وان زمانكم ولّى وأنَّا بعز الله أنّا عائدونا
بحب محمد وبهدي آيٍ يردَّدُ في صدور الحافظينا
ونتبعها ومنهجنا هداها وسيرة أحمدٍ والتابعينا
وثأر محمد يبقى لدينا يؤرقنا ويأبى ان نهونا
إذا ذكر النبي صلاة ربي عليه تفطرت كبدي حنينا
ويفدي المصطفى بالروح منا إذا يوماً لنصرته دُعينا
وتفديه الأحبة والذراري وما ملكت أيادينا ثمينا
وحب محمد فينا أصيل وفي أعماقنا باقٍ مكينا
ودعوته وسنته لدينا تزيد مهابة وتعيشُ فينا
ونذكره على مر الليالي وروضته نزور مسلِّمينا
عليه صلاة ربي كل حين وآلٍ ثم صحب طاهرينا