سَعَادَةِ.. الْحَجِيجْ
19تشرين12013
محسن عبد المعطي عبد ربه
محسن عبد المعطي عبد ربه
وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ يُسَافِر ُ حُجَّاجُ الْوَفَا لِهَنَائِهِمْ أَلاَ إِنَّ دِينَ اللَّهِ يُسْرٌ وَرَحْمَةٌ مَنِ اسْطَاعَ حَجَّ الْبَيْتِ فَلْيَمْضِ مُخْلِصاً وَمَنْ كَانَ مَعْذُوراً لِعُسْرٍ وَشِدَّةٍ وَيَسْتَبِقُ الْحُجَّاجُ يَبْغُونَ سَعْدَهُمْ وَيَنْوُونَ حَجَّ الْبَيْتِ قَبْلَ رَحِيلِهِمْ فَمُنْذُ قَدِيمِ الدَّهْرِ وَالْحَجُّ مُنْقِذٌ وَأَوَّلُ بَيْتٍ لِلْعِبَادَةِ طَاهِرٍ وَتَقْدِيسُ رَبِّ الْبَيْتِ نَصْرٌ وَعِزَّةٌ وَقَدْ سُئِلَ(الْمُخْتَارُ)عَنْ خَيْرِ مَسْجِدٍ فَنَوَّهَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَفَضْلِهِ وَقَدْ سَاقَ رَبُّ الْعَرْشِ خَيْراً وَنِعْمَةً وَبَارَكَهُ اللَّهُ الْعَظِيمُ بِجَاهِهِ وَوَجَّهَ كُلَّ النَّاسِ لِلْبَيْتِ طَاعَةً لِقِبْلَةِ كُلِّ الْعَالَمِينَ وَقَصْدِهِمْ فَدَعْوَةُ(إِبْرَاهِيمَ)شَرْعٌ وَحِكْمَةٌ وَمَنْ دَخَلَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ مُرَوَّعاً وَتَنْسَابُ أَنْهَارُ السَّعَادَةِ كُلُّهَا تُلَبِّي قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَهَهُمْ وَيَدْخُلُ بِشْرٌ فِي صَمِيمِ قُلُوبِهِمْ وَتَنْشَغِلُ الْأَلْبَابُ فِي بَلْدَةِ الْهُدَى تَسَاوَى جَمِيعُ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَوْقِفٍ وَأَقْوَاهُمُ مِثْلُ الضَّعِيفِ فَكُلُّهُمْ وَأَحْمَرُهُمْ مِثْلُ الْمُكِبِّ بِسُمْرَةٍ تُنَادِي حَجِيجَ اللَّهِ خَيْرُ أَمَاكِنٍ يُعَدُّونَ لِلتَّهْذِيبِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ وَيَهْوَوْنَ فِعْلَ الْخَيْرِ بَعْدَ رَحِيلِهِمْ وَخِدْمَةَ حَقٍّ فِي امْتِثَالٍ مُحَبَّبٍ فَأَكْرِمْ بِهِمْ فِي سَاحَةِ الْخَيْرِ سُجَّداً!! يُكِنُّونَ إِخْلاصَ الْعِبَادَاتِ دَائِماً وَيَمْضُونَ فِي فَخْرٍ يُزَكِّي نُفُوسَهُمْ * * * إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا بِنَا مِنْ تَشَاحُنٍ إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَنَّ (إِسْرِيلَ)أَصْبَحَتْ تُهَدِّدُ أَمْنَ الْمُسْلِمِينَ بِفِعْلِهَا وَتَخْدُمُ مَكْرَ الْكَافِرِينَ وَلُؤْمَهُمْ وَتَبْغِي دَمَارَ الْكَوْنِ وَالنَّاسِ كُلِّهِمْ * * * إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ تَسَاهُلِ بَعْضِنَا فَيَارَبِّ أَنْعِمْ بِالْعِنَايَةِ دَائِماً وَيَا رَبِّ وَفِّقْنَا وَوَحِّدْ شُعُوبَنَا | مَوْسِمِيُزِيلُ خَطَايَا الْمُذْنِبِ وَنَنْشُدُ خَيْرَ الْحَجِّ مِنْ كُلِّ مُسْلِمِ لِكُلِّ فَقِيرٍ فَارِغِ الْجَيْبِ مُعْدَمِ إِلَى بَيْتِ رَبِّ الْكَائِنَاتِ الْمُفَخَّمِ يُجَنِّبْهُ دِينُ الْحَقِّ صَعْبَ التَّجَشُّمِ وَمَرْضَاتَ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْمُعَظَّمِ إِلَى سَاحَةِ الْخَيْرِ الْكَثِيرِ الْمُقَسَّمِ يُخَلِّصُنَا مِنْ كُلِّ رِجْسٍ وَمَأْثَمِ (بِمَكَّةَ) رَمْزٌ لِلْوَفَاءِ الْمُنَظَّمِ وَإِجْلاَلُهُ دَرْبٌ لِكُلِّ تَقَدُّمِ أُقِيمَ لِشُكْرٍ خَالِدٍ وَتَنَعُّمِ وَنَجْدَتِهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمَزْعَمِ إِلَى آلِ بَيْتِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ مَنْسَمِ وَأَنْقَذَهُ مِنْ كُلِّ وَغْدٍ مُلَثَّمِ فَجَاءَتْ وُفُودُ الْحُبِّ فِي خَيْرِ مَقْدِمِ وَمَخْرَجِهِمْ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَمَأْزَمِ أَيَا رَبِّ بَلِّغْهُ الصَّلاَةَ وَسَلِّمِ يُؤَمِّنْهُ رَبُّ الْبَيْتِ مِنْ سَافِكِ الدَّمِ مِنَ الْبَلَدِ الْمَيْمُونِ تَسْرِي كَبَلْسَمِ وَتَسْعَدُ أَعْيُنُهُمْ بِنُورِ التَّبَسُّمِ وَيَصْعَدُ فِي مَبْنَى الْعَلاَءِ بِسُلَّمِ بِبَهْجَةِ دِينِ الْحَقِّ فِي كُلِّ مَعْلَمِ فَأَفْقَرُهُمْ مِثْلُ الْغَنِيِّ الْمُعَمَّمِ سَوَاسِيَةٌ عِنْدَ الْكَرِيمِ الْمُعَلِّمِ وَحَاكِمُهُمْ لَبَّى نِدَاءَ الْمُحَكِّمِ لِتَنْفِيذِ أَمْرٍ مِنْ إِلَهٍ مُقَوِّمٍ مِنَ الْحَجِّ فِي صَبْرٍ وَسَعْيِ مُصَمِّمِ إِلَى خَيْرِ بَيْتٍ وَاسِعِ الْفَضْلِ أَعْظَمِ وَمَنْ يَفْعَلِ الطَّاعَاتِ لِلَّهِ يَغْنَمِ وَأَنْعِمْ بِمَغْفِرَةِ الْوَدُودِ الْمُقَسِّمِ!! لِرَبٍّ حَكِيمٍ دُونَ أَيِّ تَلَعْثُمِ وَيَصْقُلُ أَخْلاَقَ الْمُحِبِّ الْمُسَلِّمِ * * * يَعُودُ عَلَيْنَا بِالْوَبَالِ الْمُحَطِّمِ تَشُنُّ حُرُوباً فِي سَذَاجَةِ أَشْرَمِ وَتَسْعَى لِتَفْتِيتِ الْوِئَامِ الْمُيَمَّمِ وَتَهْوَى فِعَالَ السُّوءِ بَعْدَ التَّهَجُّمِ وَتَنْسَى شِعَارَ السِّلْمِ فِي فِعْلِ مُحْجِمِ * * * وَفِعْلُ لِئَامِ الطَّبْعِ لَمْ يَتَثَمْثَمِ وَخَلِّصْ بِلاَدَ الْعُرْبِ مِنْ كُلِّ مُجْرِمِ فَمَنْ تَهْدِهِ يَا رَبِّ لِلنُّورِ يَسْلَمِ | الْمُتَأَثِّمِ