دمعات أحرقت وجدي !
14أيلول2013
عمر طرافي البوسعادي
دمعات أحرقت وجدي !
سليم عبد القادر |
عمر طرافي البوسعادي / الجزائر |
رثائية في المرحوم سليم عبد القادر زنجير شاعر النشيد الإسلامي
على دمنة الأطهار ينهزم تفاجعني أيدي المنايا بقطفها أتتني إلى بيتي القديم مجلة وراع فؤادي نعيُ حِبٍّ وجدته أحقا (سليما) قد تخطـّفه الرّدى فلما استقر العقل من صدمة هوت وحوقلتُ إيمانا ورجّعتُ إمعانا فيا أيها الحسّون فينا مغرّدا ترنمتُ طفلا بالأناشيد إذ بدت أصختُ بحبّ مستفيض تلهفا وألفيتـُني كم قد حفظتُ قصيدة ترعرعتُ حتى صرتُ أدركُ حينها فرحتُ أسوق الخيل شعرا لوصلكم فلما أنختُ العيس من طول سفرة وما كانت اللقيا بجسم وإنما لكَ الله في أخراك يا خير مبدع لك الله في القبر المُضاء مدى المدى لك الله في النوم المؤبّد ريثما إلهي لكم أحببتُ عبدكَ شاعرا تكرّم عليه بالعطايا كثيرة ومُنّ علينا يا إلهي بنظرة | الصبرفيشرق دمعي كلما وُسّدَ أزاهير أحبابي وأوراقهم خـُضـْر ُ تضمّ رثائي من بكت فقدَهُ مصر ُ 1 على صفحة حزنى ليربكني الأمر ُ وكم قد مضى عن موته يا فتى شهرُ ؟ بجسمي استعذتُ الله إذ شطّط الفكر ُ وأسلمتُ إذعانا إلى ما يشا البَــرّ ُ لأطفالنا كم طاب من لحنكم شعر ُ تـُهذب أخلاقي ليزدهر الخيرُ لأشرطة جذلى كما :"الطفل والبحرُ" أردّدُها نغـْما يدبّجُه الفخر ُ بأنك أنت الشاعر الفطحل النضرُ لتقبلني تلميذكم ما بقى الدهر ببابك أنهى ما تبقــّى لك العمرُ تآلفت الأرواح ُ فامتزج الحبر ُ يجازيك بالإحسان ما عظـُمَ الأجرُ بأفعالك الحسنى التي أنجز البـِرّ ُ تقوم إلى يوم يململه النشرُ سألتك جمعا يوم يغمرنا الحشرُ وهَبْه من الرحْماتِ ما اغدودق القطرُ لأحبابنا من قبل أن يُفتح القبرُ | القبرُ
1 المرحوم أ د جابر قميحة المصري