في رثاء ميدان التحرير
عبد القادر أمين عبد القادر- طنطا
عضو اتحاد كتاب مصر
محدش شاف ميدان تايه وبيدور على ناسه ؟
وناس تايهه وبتدور على الميدان
ما بين الاموات ؟
مفيش آدم ولا حوا
صبح تايه جبل عرفات
طريق الحب ما بينهم بدون علامات
وعمال الصفا يصرخ وبينادى على المروة
وكام نخاس على ابواب الوطن قاعدين
وبيبيعوه كده شروه .
ومتجمع رصاص الغدر
ورا زمزم شوية دم بيصلى على نفسه صلاة الفجر
متكفن وبيأمن
وكان مفروض فى حضن الحجر يجمعنا جسد واحد
واتارى الكعبة جواها صنم صوان
وخلف خلاف لقيت الدنيا وشعب اتهان
ومية عنوان ومش عارف طريقى منين
واتارى الحق بينادى على ناسه .. على أهله
وطاقه نور بتندهله فى كل مكان
فمش لازم يكون تحرير ماهش فارقه
ما دام عذرية الميدان .. فضوها
وجاية أمها تبكى .. فضربوها
واتارى الأضحية ثورة .. وكان ميدان
صلاة وإيمان
وسورة عاشقة قاريها
وصورة حب تفهمها ومش محتاج افسرلك معانيها
ونسمة هالة بتسبح ودعوة ليل على جناح الملك راكبة وبتروح
هنا ضهر الأمل مفرود
هنا المشعر هنا جسم الهوى قشعر
واتارى الثورة دى عمرة
وليه يا ظلم تمحيها وبتمكن أعاديها
وتقتلها
ما كات طاهرة وصابرة للحسيب يمكن يعدلها
وأتارى الثورة دى عمرة ومش حجاج
لا فيها رجم للشيطان ولا حتى جبل عرفات
وتعلب فات وآل عنده سبع لفات
كما كنا هناك بنطوف
هتاف ملفوف وبيسلطن
وقلب عميل ومتسرطن
وقلب شوف
هناك بيرة هناك موزة وتعميرة
هناك الرؤية مش واضحة
تشوف الألف فيبان لك كذا مليون
أبالسة نازلة بتحارب مع الشيطان
وواسعة كدبة المجنون
رفضناها وقلنا : لأ
ما دام مسحوا علامة الطهر فى جبينه
ميلزمناش ولو ببلاش
ده إحنا بنصنع الميادين
وبالتالى ..
هنا رابعة
هنا سجدة هنا ركعة
هنا دمعة هنا شمعة
هنا كل البشر واحد وبينادى على الواحد
فهمنا الدرس يا مولى اليتامى خلاص
فحررنا من الوسواس
وعلم بينا كل الناس .. فى كلمة ونص
بإن الحر فى وطنه بإيده يصنع الميادين
وليس العكس
4 / 8 / 2013
ميدان رابعة العدوية
فجرا