مراعاة الأصول بين مبارك والفُلول
03آب2013
سعيد عبيد
مراعاة الأصول
بين مبارك والفُلول
سعيد عبيد
مبارك:
هنيئاً ما استعدتمْ يا فُلولي وما خيّبتمُ فرحَ الأعادي لقد أوفيتُمُ بالعهدِ، شكراً وإسرائيلَ أمريكا ولندنْ وإعلامي الذي لم ينسَ فضلي | من التَّمكين مِن بعد وظنَّهمُ بأنّا في أُفولِ لكمْ ولِعسكري الشهم الأصيلِ وأحبابي بِحاضرة الرسولِ وبلطجتي بِكلّ فتىً نبيلِ | الذبولِ
الفلول:
أمُلهمَنا وقائدَنا لقد صرنا بدونك كاليتامى لذلك لم نُطقْ صبرا فثُرنا فإن عشنا نعيش معاً، وإلا سنبقى ههُنا ما دامَ فينا | المُفدَّىوضامنَ رزقِنا في ذي البلادِ نُذادُ عن المغانم والنوادي ليَرجع عهدُك الغدقُ الأيادي نواجَه بالمقاصل والبِعادِ هَوا نفَسٍ فإنّا في جهادِ |
مبارك:
أُباركُ سعيَكمْ شبراً ولكني أخاف عليكمُ مِنْ فصُبُّوا فوق لحيتهمْ حميماً وصِيدوهمْ كما الجُرذان زَنقهْ همُ الأعداءُ إن ظهروا عليْنا | بشبرٍوأدعو الله سِرا بل بني "الإخوان" والشرفاء ثارا أذيقوهُمْ من الويلاتِ نارا فَزنقهْ، نقِّبوا داراً فدارا[*] فُضِحنا أو نُبِذنا كالأُسارى | جِهارا
الفلول:
ألا فهنأْ – أبيْتَ اللعنَ – سنضربهمْ بقبضة عسكرٍ مِنْ ونسحقُ كلَّ ذي رأيٍ شريفٍ فِداكَ جميعُ مَن في مصرَ طُرّاً ولوْ فَنيَ الجميعُ ولوْ تلاشى | قلباًوطِبْ نفْساً ولا تخشَ رصاصٍ لا تُراعي ما يُراعى ونَنفي الحُرَّ نقتلعُ الشُّجاعا لتزداد ارتفاعا فارتفاعا رُواءُ الرُّوحِ من مصرٍ وضَاعا | الرِّعاعا
[*] هذا التعبير ينظر إلى صيحة صاحب حسني مبارك معمر القذافي قبل هلاكه: "سنعلن الزحف المقدس... نزحف عليهم [الثوار] بالملايين لتطهير ليبيا شبر شبر، بيت بيت، دار دار، زنقة زنقة...". والزنقة هي الزقاق.