من أي واد في جهنم تنزح
29حزيران2013
أ.د. محمود السيد داود
من أي واد في جهنم تنزح
أ.د. محمود السيد داود
أستاذ السياسة الشرعية المشارك
بجامعة البحرين وجامعة الأزهر
انطلقت الثورة السورية فى 18 مارس 2011، تحت شعار " جمعة الكرامة "، وكانت الشرارة الأولى فيها من مدينة " درعا " ثم خرج الثوار بعد ذلك من مدن دمشق وحمص وحلب وغيرها من المدن السورية حتى انتظمت سوريا بأكملها فى هذه الثورة المجيدة، وقد قابلها طاغية الشام " بشار الأسد " بالقتل والذبح والتنكيل والتشريد، والتخريب والتدمير، وما يزال يقتل الطاغية شعبه ويذبحه ، فى مجزرة تلو أخرى ، حتى يومنا هذا.
من أىّ وادٍ فى جهنم وبأى أسلحة الدمار رميتها وبأى سم قد غرست لسانكم طالت أياديك الأجنة إذ لها وخسئتَ إذ ترمى إلى أعراضنا وزفيركم وقت الهدوء صواعقٌ دَكّت أياديك البلاد فدورها دَكّت أياديك البلاد فما بها هُدّت مآذنها وأطفئ نورها ما أنت ياقتّال؟ خاب رجاؤكم ما أنت يا نمرود؟ ، ما إفسادكم؟ إبليس آدم عندما علمتَه من أنت يا "جزار" ؟ حارت فكرتى * * * حلبٌ دمشقٌ والقصيرُ وإدلبٌ لكم الأمان فكل باغٍ ظالمٍ سيهُدّه الأبطال من أبنائنا ممن بريق دمشق فى حلباتها ممن بترب الشام طهر كفه ممن مع الإيمان فى أرجائنا ممن على درب الحبيب حياتُه يا أهل " سوريّا " ويا أبطالنا ولأرضكم رخصت دماءُ شبابكم هى ﻻ تهاب الموت ﻻ تخشى الردى تزدان فى حُلل الصمود ، وجوههم ويقينها إن الجهاد عقيدة عما قريب تفرحون بنصركم * * * يا أمةَ الإسلام يا أكبادنا يا من شُغلتم بالكلام وفعلكم يا من جنحتم للتراب بذلة غِبتم عن الهيجا وطال غيابُكم غبتم عن الميدان ، أين عتادكم؟ يا أمة الإسلام أين عقولكم؟ فى الفرقتين إذا بغت إحداهما وضحت لنا الأحكامُ فى ظلماتنا وتطايرت فى الارض صرخة دولة فاليوم يعلق غوثها برقابنا يا أمة الإسلام هبوا وانهضوا * * * ياأمة الإسلام يا إخواننا أيسركم أنا نبيت على الطوى أيروقكم أن الخنا والفسق فى أيروقكم أن الوحوش لقتلكم أيروقكم أن العقور بدوركم أيروقكم أن الجراح بروحنا أيسركم أن المجازر فى الورى أيسركم أنا نموت وعندكم أيسركم أن البلاد وما بها يا إخوتى صبراً فإن مكانكم والفجر للدنيا سيشرق باسما | تنزحُولأى شيطانٍ تقول " حمصا " فباتت فى دماها تسبح كرها فأنبت ما يبيد ويلفح بقر البطون وبعد ذلك تذبح عرضاً تدنسه وعرضاً تقدح حممٌ لوجه شبابنا تتصفح صارت مدمدمةً، وكانت أملح فى الحكم باقٍ غير وغد يشبح وأتى على أمجادها ما يمسح وضللت سعياً إذ تدور وتنطح الأرض ما عرفت فساداً أقبح صنعَ المكائد قال: صنعُك أفدح ثكلتك أمك بعدما تترنح * * * درعا وشبعا : الحصا والأبطح متجبرٍ فى أرضكم ﻻ يفلح ممن عن الإصلاح ﻻ يتزحزح وقت البكور مع القنا يتصبح إذ قام يبنى فى الحياة ويصلح مثل الملائك بالهدى يتسلح وعلى الشهادة عينُه تتفتح أشبالُكم من عزة تتوشح ولمجدكم هذى السواعد تكدح تختالُ فى يوم النِّزال وتصدح إن ثارت الهيجاءُ نصرا تنضح يدعو لها رب السماء ويسمح وعدوكم بعتاده ﻻ يفرح * * * يا من برابطة الإخاء يلوح شخص يذم هنا وآخر يمدح وإلى السماء قلوبكم ﻻ تجنح وبلادنا بدمائنا تتقرح إن الدمار بأرضنا ﻻ يبرح هلا سمعتم ربكم إذ ينصح حتى تفيئ " فقاتلوا " أو أصلحوا والله من قبل البلاء يوضح هُدّت بما فعل البغاةُ وبجحوا وبذاك أفتى العالمون وصرحوا الأمرُ جدٌّ والسما ﻻ تمزح * * * أيروقكم أن المكائد تنجح وبطونكم للبخل دوما تفضح بلد الرشيد على العبادة يرجح من دون أوتادٍ تروح وتسرح فوق الحسان أو الحرائر ينبح وبقلب أمتنا تُعاد وتجرح دعيت إلى "حلب" وجاءت تمرح للروح فى إنقاذها ما يصلح لفساد طاغية تعود وتردح سيعود من " حلب " الجهاد ويصبح ويعيد للناس الحياة ويمنح | وتشرحُ