قلبٌ بين نارَين
29حزيران2013
صالح محمّد جرّار
قلبٌ بين نارَين
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
ما بالُ قـلبكَ أمسى اليومَ ملتهـبا أم أنّ شمـلَك بالأحـبابِ منشعِـبٌ فاعجَبْ لـمُغـتربٍ يرجو بغـربته فـتلك أرضٌ بها قد كان مـولـدُهُ لكنّها لبني صهـيـونَ قد وُهِـبَتْ ذاكَ البُغاثُ غـدا نسراً بأربعـنا فعـربُنا اليومَ قد ضلّوا سبـيـلَـهُـمُ لكنّهم في لِقا الأعداء قد وهنوا بل إنّ منهم لمحتلٍّ جناحَ قِوىً يا ويلَهم ، قد نسوا عقبى ضلالهمُ ! هيّا ارقبوا ،أيّها الضُّلاّلُ يومَكمُ * * * والآنَ ، عَوداً لأحبابٍ ، رياضُهمُ أيبعدُ الرّوضُ عنّي والفؤادُ غُذي أأحُرَمُ الحِبَّ إن شطّ المزارُ به؟! أنّى يعيشُ الّذي قد بات في سغَبٍ؟ فذاك " إسلامُ" في قيد العدا قلقاً ذانِ الجناحانِ ،فاجمع ،ربِّ، شملَهما ها إنّني أرقبُ الأيّامَ في شغـفٍ إنّي أفيءُ إلى روضٍ فـينفحُـني فامننْ، إلهي ، بما يشفي جوانحَنا | ؟أمِنْ حَـنـيـنٍ إلى" جِينينَ" قد غَـلَبا مِن بَعدِ ما اتّخذوا دربَ النّوى سببا؟! فتْحَ الطّريقِ إلى أرضٍ لها انتسـبا وتلك أرضٌ بها قد عانـق الشُّهُـبـا فهو الغريبُ وإن أمضى بها الحِقَبا إذ إنّه ما رأى نسـراً لـنا وثـبــــــا والـبأسُ بـيـنَهـمُ قد ثار وانـتصـبــا حتّى استحالوا غثاءَ السّيلِ مضطربا ألا تـراهم على أهـلـيهـمُ نُـوبــــــــــا ؟! كيف الـنّجاةُ ، وإنّ الـلهَ قد غـضـبا ؟! فـيـومُ حشركـمُ قـد بات مـقـتـربـــا * * * هيَ الحياةُ لـقـلـبٍ يشتكي السّغَـبـا مِنْ طِيبِهِ ، فشفى الأحشاءَ والهُدُبا ؟! أأحـرمُ الـبَرَّ والـمـعــوانَ والحَـدِبـا ؟! أنّى يعـيشُ امرؤٌ ، والماءَ قد سُلِـبـا ؟! وذا" مـحـمّـدُ" في الـبـلـدان مغتـربـا في ظلّ أمنٍ وعـيشِ طاب مُـنقـلَـبـا فهـل تحـقّـقُ ، يا ربّـي ، لنا الأربا ؟! بطيبِ نسرينَ ، أقضي العمرَ محتسبا من كلّ غـمٍّ ، فأنـت الكاشفُ الكُـرُبـا !! | ؟!