ضحكة عينيها
ضحكة عينيها
د. لطفي زغلول /نابلس
في ضِحكَةِ عَينيها بَحرٌ
مَرصودٌ ليسَ لهُ حَدُّ
مِن أدنى الدُّنيا .. حتّى أقصَاها
يَمتدُّ ويَمتدُّ
بَحرٌ .. نَسماتُ شَواطئِهِ ..
فُلٌّ .. ومرافئُهُ وردُ
في ضحكةِ عَينَيها .. أَمواجٌ
أبحرُ فيها أزماناً
تَنسابُ سِنينَ .. وأحياناً
تَعلو ما فَوقَ حُدودِ الفَوقِ ..
وتَشتدُّ
فأتيهُ .. أضيعُ ..
أُحطِّمُ كُلَّ مَجاديفي .. وبلا رَكبِ
لا أَعرفُ شَرقي من غَربي
أَغفو أَصحو.. أُمسي أَغدو
وأَنا ما بينَ ذِراعَيها
أرجِعُ طِفلاً
أتنازلُ عن كَوني رَجلاً ..
طَبعي الجِدُّ
أَتخلَّى عن أشياءَ بِها ..
قد كُنتُ زَماناً .. أعتَدُّ
فَأصولُ أَجولُ هُنا
أتوقَّفُ أزمانا .. وهُنا أَعدو
أَسبَحُ .. لا أَسألُ عن غَرقٍ
لا أَجملَ .. من أن يُغرقَني
ما بينَ ذِراعَيها المَدُّ
لا أَحلى .. من أن يُمطرَني
من نُعمى شَفتَيها الشَّهدُ
في ضحكةِ عَينَيها
تتفتَّحُ . . كُلُّ أَزاهيرِ الدُّنيا
والطَّيرُ ..على أَغصانِ مَغانيها ..
تَشدو
وأنا ما بينَ ذِراعَيها
مِشواري طَالَ .. أُسافِرُ أَرجِعُ ..
مُنطَلقي .. أَقصى أُفُقي
هذا القَدُّ
لا يُوقِفُ قَافِلتي .. طُولُ الأيَّامِ ..
ولا يُعييني .. في سَفري البُعدُ