(سليمٌ) كانَ مشكاةً وَنوراً
08حزيران2013
أحلام النصر
(سليمٌ) كانَ مشكاةً وَنوراً
سليم زنجير
أحلام النصر
(القصيدة الأولى في رثاء الأستاذ الفاضل والمربي الكبير : أستاذي سليم عبد القادر زنجير رحمه الله تعالى) .
ألا يا أيُّها الحادي فَهَمِّي موجعٌ أبداً أليمٌ تراهُ يزيدُ دوماً في اتِّساعٍ بنوها يرتجونَ لها علوّاً وَلكنَّ الطُّغاةَ لهمْ عدوٌّ يزجُّونَ الأفاضلَ في قيودٍ (سليمٌ) كانَ ممَّنْ عاشَ عمراً (سليمٌ) كانَ مشكاةً وَنوراً ترفَّعَ عنْ هوانِ الشَّرِّ طهراً وَسخَّرَ شِعرَهُ في نصرِ ديني وَكانَ بيانُهُ (فوقَ الخيالِ) أرادَ لجيلنا عيشَ المعالي وَ(نبعَ الحبِّ) فجَّرهُ أصيلاً وَيا أسفي ! .. لقدْ أضحى عليلاً وَماتَ اليومَ يا صحبي وَكانتْ فأيُّ بحورها سيحوزُ شعراً زهورُ الرَّوضِ تبكيهِ التياعاً فـ (نزهةُ نحلةٍ) صارتْ كذكرى (حكايةُ بلبلٍ) أضحى حزيناً وَذاكَ (الطِّفلُ وَالبحرُ) استفاقا فراحَ الطِّفلُ يبكي في سكونٍ وَراحَ البحرُ يهديهِ عزاءً وَ(طائرُ نورسٍ) ألقاهُ قربي يعزِّيني بأنَّ العمرَ ماضٍ فأذكرُ أنَّهُ (سرُّ الحياةِ) وَأنَّا صائرونَ إلى المماتِ يذكِّرني بما لا لستُ أنسى وَقدْ أدَّى الرِّسالةَ بامتثالٍ أرى أعمالَهُ في كلِّ فكرٍ (شدا قلبي) لها أنْ ودِّعيهِ سأبقى ذكرياتٍ رائعاتٍ فقلتُ لها : (سليمٌ) باتَ رمزاً سيبقى ما جناهُ مِنَ المعالي سيبقى كنزُهُ دَيناً علينا إرادةُ ربِّنا قَدَرٌ حكيمٌ وَإنْ كانَ المصابُ أسىً كبيراً وَأسألُ ربِّي المولى تعالى بأنْ يحيا بجناتٍ خلوداً | سلاماًبربِّكَ لا تزدني مِنْ وَجرحُ الأمَّةِ الشَّماءِ دامِ وَينكأُ ما يكونُ مِنِ التئامِ لكي تنجابَ آهاتُ انهزامِ يعيقونَ الأماجدَ كاللِّئامِ لأنَّ الخيرَ معطاءٌ وَسَامِ وَكانَ لجيلنا أزكى إمامِ يزيلُ صفاؤهُ غبشَ الظَّلامِ وَكانَ عنِ الخطيئةِ في صيامِ فلاقى الأسرَ مِنْ جورِ اللِّئامِ يجوبُ بنا مساحاتِ السَّلامِ كـ (زهراتٍ) وَ(فرسانٍ) عِظامِ بنا فانسابَ في بذلٍ هُمامِ وَقدْ (قالَ الطَّبيبُ) عنِ السَّقامِ بحورُ الشِّعرِ تبكي في صِدامِ يعزِّي أمَّتي في ذا المقامِ ؟! يحاكي دمعُها ماءَ الغمامِ وَليسَ تعودُ مِنْ بعدِ الحِمامِ وَلو غلبَ الغرابَ في الالتحامِ فما وجداهُ يكتبُ في ابتسامِ رمى الأصدافَ ألفاها كَخامِ يريدُ لهُ الصُّمودَ معَ القيامِ يحلِّقُ بينَ أسرابِ الحمامِ كومضِ بريقِ رعدٍ في الظَّلامِ وَأنَّ كفاحَنا ضدُّ الهوامِ وَإنْ كنَّا نُحاطُ بكلِّ حامِ فأستاذي لهُ فيضُ احترامي وَجاهدَ في الأداءِ بالالتزامِ أجوبُ بهِ بذكرى وَانسجامِ فقالتْ : لستُ أقوى في الكلامِ ! تلوحُ لناظريكِ على الدَّوامِ يطيبُ ثراهُ عاماً بعدَ عامِ قطوفاً دانياتٍ كالمَرامِ أمامَ اللهِ في حقِّ الأنامِ سأصبرُ لنْ أُزَلْزَلَ مِنْ سهامِ فأكبرُ منهُ رحماتُ السَّلامِ أوانَ الصَّحوِ أو عندَ المنامِ معَ المختارِ وَالصَّحبِ الكرامِ | ضرامِ
* ملاحظة : ما بين القوسين : عناوين بعض أعماله المبدعة ، رحمه الله رحمة واسعة وعظم أجرنا وجعل مثواه الفردوس الأعلى ، آمين آمين آمين .
تلميذته :
أحلام النصر