مَخَاضُ الفَجرِ
08حزيران2013
حاتم جوعيه
حاتم جوعيه - الجليل
( قصيدة ٌ مهداة ٌ إلى شهداءِ الربيع العربي الذين بذلوا دماءَهم الزكية َ الطاهرة لأجل ِ تحرير أوطانِهم من الحكام ِ الطغاةِ الظالمين ولنهضةِ شعوبهم واستقلالها وسؤدُدِها، ومهداة ٌ إلى الشَّعبِ السوري الأبيّ المنتفض والثائرعلى نظام ِ البعثِ القمعي والفاسد وعلى الدكتاتور الطاغية والسفاح " بشار الأسد " من أجل ِ تحرير الوطن والتراب السوري من الظلم والإضطهاد ) .
هذا مَخاضُ الفجر ِ يا أمَّة ً بقديمِهَا افتخَرَتْ هذا مَخاضُ الشَّرق ِ فانطلِقي عانيتِ مِن تنكيل ِ مُضطهِدٍ قد آنَ للتحرير ِ فانتفضي أمَمٌ لقدْ هَبَّتْ لِعِزَّتِهَا بكفاحِهَا سَتنالُ غايتهَا لِتعيشَ في أمن ٍ وفي رَغَدٍ أنا مُنشِدُ الأحرار ِ رائِدُهُمْ أنا شاعرُ الثوَّار ِ قاطبة ً أنا أوَّلُ الشُّهداءِ ... سَابقهُمْ أنا أوَّلُ الشُّهدَاءِ وآخرُ مَنْ فمِنَ المحيط ِ إلى الخليج ِ صَدَى شعري ليقظةِ شرقِنا وَلِنهْ شعري يُجَسِّدُ حزنَ مُغتربٍ وَبهِ قضايا الكون ِ أطرَحُهَا شعرُ السِّياسةِ خُضتُهُ عَلمًا أنا شاعرُ الشُّعراءِ في وطني أنا ثورة ٌ عَربيَّة ٌ سَطعَتْ أنا أنشرُ الآمالَ مُشرقة ً الكلَّ يشهدُ دائِمًا أبَدًا الحُرُّ يشمُخُ ، كلُّهُ شَمَمٌ وَسُطورُها كتِبَتْ وأحرُفها إنَّ العروبة َ كلّها وَطنٌ أرضُ العروبةِ دائمًا وطني الغربُ يعملُ ضِدَّ نهضتِنا الغربُ يعملُ ضدَّ أمَّتِنا الغربُ يبني دونمَا جُهُدٍ كمْ مِنْ عَميل ٍ خائِن ٍ قذر ٍ نالَ الوظائِفَ ، شاعرًا جَعَلُو هُوَ مُقفِرٌ من كلِّ مَكرُمةٍ تحتَ النعال ِ مصيرُهُ ولكلِّ الأسْدُ نامت والكلابُ لقدْ َشعبيَّة ُ العملاءِ بينَ مُسُو عندَ الأشاوس ِ كلُّهُمْ نبذوا نالوا الوظائِفَ ، شهرة ً .. لِعَمَا كانوا الوُشَاة َ وخيرَ مَن فسَدُوا دونَ الحذاءِ ، بخزيهِمْ ثملوا كتبوا الهُرَاءَ ، شعرُهُمْ هَبَلٌ لا الفنُّ …لا الإبداعُ يقبلهُمْ لا يأنسُ المَنحُوسُ أنسَهُمُ غيري وفي أقذارهِ غَرقٌ مثلُ البهائِم ِ دونما قِيَم ٍ نالَ الوظائِفَ عندَ مَنْ ظلمُوا نالَ الوظائِفَ عندُهُم وغدَا نالَ الوظائفَ كلُّ إمَّعَةٍ وجَوائِزُ الإذلال ِ يقطفهَا مُتفلسِفٌ ، مُتشَدِّقٌ ، ضرط ٌ كم باسَ أحذية ً لِمَن ظلمُوا وَنباحُهُ إنِّي سَأخرسُهُ حَيِّي الأشاوسَ أمَّة َ العَرَبِ ثاروا لأجل ِ الحَقِّ في وَطن ٍ وربيعُ هذا الشَّرق ِ مُقتربٌ فيهِ تحَققُ كلُّ أمنيةٍ في ثورةِ الثوراتِ مُنطلقٌ أنهارُ هذا الشَّعبِ جارية ٌ حَيُّوا الكفاحَ وكلَّ مَنْ نهَجُوا حَيُّوا الشَّهيدَ دماؤُهُ سُفِكَتْ حَيُّوا الشَّهيدَ دِماؤُهُ رَسَمَتْ حَيُّوا الشَّهيدَ دِماؤُهُ فرَشَتْ قد هَبَّ مِغوارًا وَمُقتحِمًا قد ثارَ مِن أجل ِ الألى ظلِموا سيظلُّ نبراسًا لِعِزَّتِنا الغربُ في تخطِيطهِ قذِرٌ الغربُ يعملُ ضِدَّ نهضتِنا وَيُريدُنا نعلا ً بأرجلِهِ وَيُريدُنا كمَطِيَّةٍ جَبُنتْ والعُرْبُ أكبرُ من مآربهِ للعُربِ جندٌ للكفاح ِ مشَوْا أحلامُنا بالحُبِّ مُترَعَة ٌ وَطيورنا دوْمًا لصَادِحَة ٌ أيَّامُنا دومًا لمُثمِرَة ٌ لا نحفل الظُّلاَّمَ ... ما حَشَدوا وسنصُدُّ كلَّ مُمَخرَق ٍ قذر ٍ للعربِ أحرارٌ مجدُهُمْ شَمَمٌ بالنار ِ "بوعزيزي " لمُشتعِلٌ بالنار ِ أشعلَ نفسَهُ فغَدَا رمزًا وتحريرًا لأمَّتِنا وبموتِهِ الأعرابُ فانتفضوا دُوَلٌ تثورُ لأجل ِ عِزَّتِهَا وَلِدَحْر ِ حُكَّام ٍ لقد ظلمُوا ليبيا…ومصرٌ مثلها انتفضَتْ وَغدًا يُكنَّسُ كلُّ إمَّعَةٍ وَمزابلُ التاريخ ِ ترفضُهُمْ سوريا الصُّمودُ بأهلِها فخُرَتْ ودِمشقُ فخرُ العُربِ ما برحَتْ وَجَرائِمُ البَشَّار ِ قد عَظمَتْ تلكَ المَجازر مَنْ يُكذبُهَا قوموا على البشَّار ِ يا عَرَبٌ دُكُّوا حُصُونَ البَعثِ قاطبة ً بَشَّارُ خِنزيرٌ بفِطرَتِهِ مثلُ الحمار ِ وَدُونما رَسَن ٍ بشَّارُ وغدٌ سَافلٌ قذرٌ بشَّارُ نذلٌ دوُنما قِيَم أيَّامُ بشَّار ٍ لقد قرُبَتْ الصَّلبُ والتعذيبُ مُنتظرٌ الصَّلبُ والتنكيلُ مُنتظرٌ شَبِّيحَة ُ البَشَّار ِ في رُعُبٍ وَأمامَ جيش ِالشَّعبِ ما صَمَدُوا بشَّارُ تحتَ النعل ِ نشهَدُهُ وَعَليهِ تبصقُ كلُّ ثاكلةٍ البعثُ طاعونٌ لأمَّتِنا البعثُ خِزيٌ ، كلُّهُ قرَفٌ سوريا الصُّمود بشعبها شَمُخَتْ وَغدًا ستشرقُ شمسُ وحدتِنا وَغدًا سيرجعُ مَجْدُ أمَّتِنا العُربُ تجمَعُهُمْ مَوَاجِعُهُمْ الرَّبُّ يُعطِي حُسْبمَا اتجَهَتْ بالعَدل ِ مَجْدُ المُؤمنينَ سَما الظالِمونَ ديارُهُمْ درسَتْ لا حاكمًا يبقى بصولتِهِ ُدنيا العروبةِ كلُّها شَمَمٌ وَتُحققُ الإمالُ قاطبة ً في قاسيونَ العُرسُ مُكتمِلٌ أجواؤُها بالحُبِّ مُترَعَة ٌ أنهارُهَا كالشَّهدِ صَافية ٌ الزَّهرُ يبسمُ في ملاعبهَا وَدِمشقُ تلبسُ كلَّ زينتِهَا حِمصُ العَدِيَّة ُ كلّها فرَحٌ وتعودُ للأوطان ِ بهجتُهَا | فالتهِبييا أمَّة َ الأحزان ِ تِهي وَفي أثوابكِ القشُبِ شُقِّي الدُّجَى وَغلائِل َ الحُجُبِ وَغرقتِ في بحر ٍ مِنَ النوَبِ لِندُكَّ عرشَ البَغي ِ والكذبِ دُولٌ تثورُ وضِدَّ مُغتصِبِ وُتحَققُ الآمالُ في الطلبِ والحُبُّ يسطعُ للمَدَى الرَّحِبِ للحقِّ… للأنوار ِ… للشُّهُبِ وَدَمي الفدَا لِمُناضلٍ وأبي نحوَ السُّهَى .. والمَنهَل ِالعَذِبِ يقضي وبينَ النار ِ والقضُبِ شعري ..غَدَا أسْمَى مِنَ الذهَبِ ضةِ أمَّةٍ في القهر ِ والكرَبِ ..ألمَ البلادِ وَأنَّة َ العُشُبِ في السَّردِ إنِّي غيرُ مُقتضِبِ أبْحَرْتُ في الأعماق ِ والعببِ دَوْمًا سأبقى شاعرَ العَربِ أنوارُهَا وَلِكلِّ مُحتجِبِ وَلِكلِّ مَوْتُور ٍ وَمُرتقبِ وَلِثورةِ الأقلام ِ والكتبِ … وَلِثورةِ الفقراءِ والسَّغَبِ بالنور .. لا بالتبر ِ والذهَبِ وَلها انتِمائي… إنها نسَبي هيَ في سوادِ العين ِ والهُدُبِ منهُ الخُطوبُ وسائِرُ الندُبِ وَيُجَنِّدُ الأوباشَ للعَطبِ وَبناؤُنا في العائِق ِ الصَّعبِ مُتصَهين ٍ نذل ٍ وَمُذدَنِبِ هُ … ناقدًا وبفكرهِ الخَربِ لا خيرَ في أجوائِهِ الجدُبِ مُمَخرَقٍ نذل ِ وِمُكتسِبِ قامَتْ فيا للذلِّ والحَرَبِ خ ٍ.. بينَ أهل ِ الزِّيفِ والكذِب لا حُرَّ يقبلهُمْ مِنَ النجُبِ لتِهِمْ وضِدَّ الأهل ِ والقرُبِ دَومًا على القرباءِ والصّحبِ ورووسُهُمْ في الوَحْل ِ والتربِ زبلٌ وما قالوهُ من خطبِ منهُمْ تبَرَّأ عالمُ الأدَ بِ ولا يظفرُ المَيْؤُوسُ بالأربِ متصَهينٌ ... للأكل ِ والشُّرُبِ باعَ الضَّميرَ ، مُنكَّسُ الطُّنبِ سَلبُوا البلادَ بخيرها الخصِبِ كلبًا خنوعًا… فاقدَ الحَسَبِ وَمُمَخرق ٍ نذل ٍ وَمُذدَنبِ منهُمْ بلا جُهدٍ ولا تعَبِ كالكلبِ في قذر ٍ وفي جَرَبِ وَمُمَرَّغ ٌ في الوَحل ِ والعُتبِ وَغدٌ وَمَأفونٌ وفي كلبِ من كلِّ شهم ٍ ثائِر ٍ وأبي حُكَّامُهُمْ في اللَّهو ِ والطرَبِ إنِّي أرَاهُ جدَّ مُقتربِ وبهِ ستفرحُ روحُ مُغتربِ للفجر ِ... فيها مُنتهَى الأرَبِ وَمَعِينهُ ما كانَ بالنضِبِ دربَ التَّحَرُّر ِ فخرَ مُنتسَبِ بينَ الدُّخَان ِ وَألسُن ِ اللَّهَبِ شمسَ الضِّياءِ وروعة َ الشُّهُبِ دربَ الخُلودِ لكلِّ مُنتصِبِ نارَ الوَغى وتلاحمَ القضُبِ للأرض ِ..للأوطان ِ ... للقرُبِ طولَ الزَّمان ِ وتواكبِ الخُطُبِ وَيُريدُنا للذلِّ والوَصَبِ منهُ الخُطوبُ وشائِر ِ النُّدُبِ بُهُمًا لِنقل ِ الماءِ والحَطبِ نقضي سنينَ العُمر ِ في رُعُبِ وسياسةِ التدجين ِ والسَّلِبِ وَسط َ المَعامِع ِ والدَّم السَّربِ خطواتنا للفجر ِ في خَبَبِ ورياضُنا في حُسنِهَا الخَلبِ بالكدِّ ، بالإصرار ِ ، بالتعَبِ لا ننحني للجوع والسَّغَبِ نحمي الحِمَى من سوءِ مُنقلبِ بالرُوح ِ جادُوا .. بالدِّم ِ السَّكِبِ لِيُضيىءَ بالإمال ِ دربَ مُكتئِبِ رمزَ النضال ِ على مَدَى الحِقبِ مِن طغمَةٍ للظلم ِ والنهبِ دولٌ تثورُ وضِدَّ مُغتصبِ لم يرضَخُوا لِسِياسةِ الكذ ِبِ كانوا البَلاءَ ونكسَة َ العَرَبِ .. سوريا الصُّمودُ بأهلِهَا النجبِ ويزولُ حكمُ الكفر ِ والنصُبِ كانوا الوَباءَ لكلِّ مُنتكِبِ والشَّعبُ بركانٌ مِنَ الغَضَبِ شابَتْ دُهورٌ وهيَ لم تشُبِ والكونُ يصمِتُ .. ليسَ مِنْ شَجَبِ سيلُ الدِّمَا قد صارَ للرُّكبِ زحفا ً إليهِ بعَسكر ٍ لجِبِ وَمَعاقلَ الشَّبِّيحَة ِ الدُّبَبِ كأبيهِ سَفاحٌ ... بلا سَبَبِ لِلَّجم ِ مُحتاجٌ … وللضَّربِ مُتمَسِّكٌ وَبحُكمِهِ الشَّحِبِ وَحَياتُهُ في الخوفِ والرَّهَبِ وَغَدًا سيقلبُ سوءَ مُنقلبِ هيهاتَ ينجُو .. ليسَ من هَرَبِ والموتُ في أعجوبةِ العجبِ ما بينَ مُنهَزم ٍ وَمُنسَحِبِ ذهِلوا ولاذ َ الكلُّ بالهَرَبِ وَعَليهِ يبصقُ كلُّ مُنتكِبِ بالسُّوط ِ يُجلدُ .. دُونَ مُحتسَبِ يسعَى كما حَمَّالة الحَطبِ وَمَصيرُهُ يهوي إلى العَطبِ مِنْ بعدِ بشَّار ٍ إلى السُّحُبِ وسنرتوي من منهَل ٍ حَصِبِ تجنى ثمارُ الشَّهدِ والرُّطبِ حبلُ المَوَدَّةِ غيرُ مُنقضِبِ تلكَ النوايا ... أيَّ مُنتدَبِ وَصُروحُ أهل ِالظلم ِفي صَبَبِ قد مَالَ نجمُهُمُ إلى الغربِ مع طغمةِ الأرجاس ِفي صَخَبِ برجالِها بثيابهَا الخُضُبِ والكلُّ ينعَمُ في الفضَا الرَّحِبِ والشَّامُ في الأفراح ِ والطرَبِ وَسُلافهَا سيشعُّ بالحَبَبِ وَمَعِينهَا في فيضِهِ اللَّجبِ والطيرُ في شدو ٍ وفي لعِبِ وُتكفكفُ العَبرَاتُ في حَلبِ زالَ الأسَى عن كلِّ مُكتئِبِ للدَّار ِ يرجعُ كلُّ مُغتربِ | والغَضَبِ