في فمي ماءٌ
د.عثمان قدري مكانسي
في فمي ماء ، ولكن قادر أن أتكلمْ
من عيوني تعرفُ المقصودَ حتماً ،ثم تفهم
من هدوئي وانفعالي ما بنفسي سوف تعلم
قد تراني مثل بركان بمخزونٍ عرَمرَم
زافرٍ بالقوة الشماء ،عِزّاً... تتأزّم
أو سيولٍ كاحتدام الموت هَوْلاً .. تتقحّم
لم يبِنْ زفـْرُ نَداها فتماهت تتجمجم
أو كزلزال ( السُّنامى) دكّ طوداً فتهدّم
يُغرق الباغين والطاغين في موجٍ تخضّم
مدفعي الرشاش للمظلوم ترياق وبلسم
وهْو مرٌّ يستقيه الظالم المأفونُ علقم
في فمي ماء ولكنْ ......
قادرٌ أن أتكلّمْ
.......
أو ملاكاً من ضياءٍ شدّ أزراً وتقدّم
يزرع الخير يميناً وشمالاً ... يتبسّمْ
يملأ الدنيا سلاماً ، وأماناً حين أسلَم
للإله الحق يسعى إن يكن يُخطي ويأثم
...........
إن أكن طيناً وماءً أو أكنْ لحماً ومِنْ دم
فالسماوات رحابي والجِنان الخضرُ مَغنم
للسّنا تعرج روحي ، وهْي للعَليا تنَسّم
هكذا المسلم دوماً .. في إطار الخير ينعم
في فمي ماء ولكنْ .....
قادرٌ أن أتكلم