أماه
حفيظ بن عجب الدوسري
أماهُ حُبكِ في دمي وجناني
يجري بنبض ِ الحُبِ في شِرياني
أماهُ يا رُوحي ونبضَ مشاعري
يا نزفَ شعري يا مِدَادَ بياني
يا هَالةَ الحب العظيمِ بداخلي
يا رُوح روحي في مدى الأزمانِ
يا كُلَّ قافيتي وكلَّ خَواطِري
يا أعذبَ النغماتِ في ألحاني
أماهُ لفظٌ لا أملُّ سماعه
ترديدهُ يحلو بِكُلِ لسانِ
أماهُ وابتسمت جميعُ محابري
فالحبُ في ورقي وفي أوزاني
تسمو القصائدُ حينَ تَنطقُ باسمها
أمي ؛ وأمي لحنُهَا عُنواني
يا منبع َ العطفِ الكبيرِ وتاجهُ
يا رحمةً نبعت بكلِّ حَنانِ
يا جنةَ الرحمنِ في أقدامِهَا
من تحتها ؛ يا مِنَةَ الرحمانِ
أماهٌ يا ربي رِضاها واجبٌ
والبرُّ من أولى عُرى الإيمانِ
يا رَب فارزقني محبةَ بِرّّها
واجعل رِضَاها في مدى إمكاني
واختم لها بالصالحاتِ وجَازِها
بالعفو يا ذا الفضلِ والإحسانِ
أنتَ الرحيمُ بِها ؛ وأنتَ ملاذُها
فاغفر لها بالصفحِ والغفرانِ.